ناشطة نسوية: عدة نساء أجهضن بسبب أوضاعهن النفسية المتأزمة وظروف العيش القاسية في المخيمات

القامشلي – عبدالحليم سليمان – نورث برس

تسببت الهجمات التركية والسيطرة على مناطق في شمال  شرقي سوريا, بتدمير حياة أكثر من /300/ ألف شخص معظمهم من النساء، حيث انقلبت موازين حياتهم رأساُ على عقب، متسببة باضطرابات نفسية خطيرة على نساء, ما أدى للإجهاض والأرق والكثير من المشاكل النفسية بعد النزوح من مناطقهم.

وأكدت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة منى عبد السلام لـ "نورث برس"، أن الآثار السلبية  التي ترافق النزاعات, ظهرت خصوصاً على الأطفال و النساء, لاسيما آثار العملية العسكرية التركية الأخيرة، مشيرة إلى ظهور أمراض نفسية و جسدية نتيجة تردي الوضع النفسي للنازحين والنازحات.

وقالت عبدالسلام إن كل امرأة تطمح لبناء بيت والاستقرار فيه, إلا أن نزوح النساء والعيش في أماكن غير مستقرة كالمخيمات و مراكز الإيواء سببت أزمات نفسية وأمراض لديهن.

كما أضافت أن الأطفال يكتسبون تصرفاتٍ عدائية, نتيجة لما يتعرضون له من أذىً نفسي من خلال ما شاهدوه من قصف وغارات جوية ومشاهد عنف.

وتابعت الإدارية في منظمة سارا، أن عدة نساء أجهضن بسبب أوضاعهن النفسية المتأزمة وظروف العيش القاسية في الخيم ومراكز الإيواء بالإضافة إلى الظروف المناخية الصعبة في فصل الشتاء.

ودعت الناشطة النسوية منى عبدالسلام إلى تأمين الدعم المادي والمعنوي للنساء والأطفال النازحين، وخصت بالذكر وسائل التدفئة والترفيه وبرامج دمج النساء لمساعدتهن في التأقلم مع الواقع الجديد، مؤكدة أن "حالة النزوح ستطول".

وحسب إحصائيات الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا, وصل عدد النساء في مراكز الإيواء في الحسكة إلى /2614/ منهن /268/ نساء حوامل، و/462/ مرضعات، أما الأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين يوم واحد  /17/ سنة فقد وصل عددهم إلى /6160/.