ساعات حاسمة.. الأمل الأخير للعالقين تحت أنقاض الزلزال في سوريا

غرفة الأخبار ـ نورث برس

مع دخول اليوم الرابع على الزلزال الذي ضرب سوريا، تتضاءل الآمال تدريجياً بالعثور على ناجين، فالأصوات التي كانت تسمع تحت أنقاض الأبنية في سوريا باتت تخفت.

وتستمر فرق الإنقاذ في سوريا بعمليات البحث عن الناجين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا.

القلق والخوف والترقب والأمل في صمود أحبائهم الذين يقبعون تحت الأنقاض، هو الحال الذي تعيشه مئات العائلات في سوريا.

وارتفعت حصيلة ضحايا الهزات الأرضية التي تعرضت لها سوريا منذ فجر الاثنين الفائت، إلى 3583 حالة وفاة وإصابة 6342 شخص، كحصيلة غير نهائية.

ففي مناطق الحكومة السورية والتي شهدت بعض مدنها، مساء أمس الأربعاء، هزات ارتدادية خفيفة، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات إلى 1677 والإصابات إلى3335.

واليوم، أعلن الدفاع المدني في إدلب، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب.

وأشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

إذ ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي في شمال غربي سوريا، إلى  418 بناء، والمنهارة جزئياً 1300، مع وجود آلاف المباني المتصدعة جاء الزلازل، بحسب الدفاع المدني.

وفي مناطق الإدارة الذاتية بقيت حصيلة الضحايا على حالها ولا سيما أن المنطقة شهدت بعد الزلزال العنيف، هزات ارتدادية خفيفة، وسجلت هيئة الصحة التابع لها حتى الآن  فقدان 6 أشخاص حياتهم وإصابة 57 آخرين.

ولا تزال عشرات العائلات في سوريا، تحت الأنقاض، وسط سباق مع الزمن لإنقاذهم، قبل أن يفوت الوقت.

ولا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض وسط عجز فرق الإنقاذ، التي تتسابق مع الزمن، من إجراء عمليات الإنقاذ للعالقين تحت كل الأبنية المهدمة.

وأمس الأربعاء وصل فريق تقني تطوعي مصري، إلى بلدة جنديرس  بريف عفرين للمساعدة في إنقاذ العالقين، وهو ما يشكل قطرة صغيرة تحتاجها المناطق المنكوبة.

ويقول خبراء، إن الفرد يمكنه البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض، لمدة أسبوع على الأكثر في ظل الظروف الأكثر ملاءمة، والتي تتعلق بإمكانية الوصول إلى الماء والهواء.

ووصف مسؤولون في الأمم المتحدة الأوضاع في سوريا، بعد الزلزال بأنها “صعبة للغاية”، ومستوى الاحتياجات فيها بأنه “هائل”. وأكدوا أن هناك فريقاً من الأمم المتحدة يقيّم الوضع على الأرض بما في ذلك شمال غربي سوريا، للوقوف على حجم الاحتياجات والأضرار.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله