هيئة التفاوض: مفاوضات بقاء النظام السوري أمر مرفوض

الرقة – نورث برس

قال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر جاموس، السبت، إن موقفهم واضح من “النظام السوري” ومفاوضات بقائه “أمر مرفوض”.

وفي الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت تركيا عن أول لقاء علني بين وزير دفاعها ونظيره السوري والروسي، في موسكو، وذلك بعد انقطاع للعلاقات التركية السورية منذ أكثر من عقد من الزمن.

وبعد الإعلان التركي بـ”التطبيع” مع الحكومة السورية، خرجت مظاهرات احتجاجية في شمال وغربي سوريا، ضد سياسة أنقرة الجديدة مع دمشق.

وأضاف جاموس في تصريح لنورث برس،  “ما سمعناه من الجانب التركي أنهم يعملون على مفاوضات مع النظام وليس مصالحته”، وأن الهدف من ذلك تحقيق عدة نقاط تصب بإيجاد حل للقضية السورية وتحقيق مصالح مشتركة، وفقاً لتصريحه.

وقال: “إذا كان الهدف من المفاوضات التي تجري مع النظام السوري تحقيق تقدم سياسي وتطبيق الحل المنشود للشعب فسوف نستثمر ذلك”.

والثلاثاء الفائت، حضر بدر جاموس مع كل من رئيسي الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة، اجتماعاً مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو، لبحث  لقاء موسكو ومساعي أنقرة للتطبيع مع دمشق.

وبعد اللقاء قال جاموس إن وفد المعارضة السورية التقى بالمسؤولين الأتراك في أنقرة، “ونقل لهم صوت الشارع السوري والأهالي، وسمع منهم أهداف لقائهم بالنسبة التركية”، مؤكداً على أنهم “لم يسمعوا من الأتراك كلاماً خارج إطار القرار الأممي 2254”.

بينما قال رئيس الائتلاف السوري، سالم المسلط، “نأمل أن تبقى تركيا حليفاً قوياً للسوريين”.

ووفقاً لتصريح رئيس هيئة التفاوض السورية لنورث برس، فإن القوى والفصائل العسكرية في الداخل السوري مع الحل السياسي، وأن سيناريوهات عسكرية في منطقة تضم حوالي 3و5 مليون شخص، “أمر مستبعد”.

وأضاف أن أي محاولة من “النظام ستجد رد فعل تركي ودولي لأنها ستفتح موجه جديدة من اللجوء على تركيا وأوروبا، ولا أعتقد أن يتكرر سيناريو حلب أو الغوطة ، خصوصاً أن النظام يعاني من شللٍ اقتصادي”.

والخميس الفائت قال عمر رحمون مسؤول في لجنة المصالحة في الحكومة السورية لنورث برس، إن المعارضة الموالية لتركيا ليست طرفاً في المفاوضات الجارية بين أنقرة ودمشق.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: زانا العلي