هيئة الداخلية: تجار المخدرات يستغلون الأوضاع بشمال شرقي سوريا لترويج بضاعتهم

القامشلي – نورث برس

قال الرئيس المشارك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، كنعان بركات، الأربعاء، إن تجار المخدرات يسعون من خلال استغلال الأوضاع بمناطق شمال شرقي سوريا لترويج المخدرات في المنطقة.

وأضاف بركات، لنورث برس، أنَّ تجار المخدرات ينشطون في ظل الأوضاع الحساسة والأزمة الموجودة في سوريا والحرب القائمة وتواجد المجموعات المتطرفة والاحتلال الموجود بمناطق سري كانيه وتل أبيض شمال شرقي سوريا، وخطر “داعش” الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.

بركات كشف لنورث برس، عن تفاصيل عملية لقواتهم استهدفت قبل أيام شبكة من تجار ومروجي المخدرات في القامشلي.

وقال المسؤول في هيئة الداخلية، إنّهم “وعلى إثر معلومات مؤكدة حول اجتماع شبكة من متعاطي وتجار المخدرات في أحد المنازل بمدينة القامشلي، تحركت إحدى دوريات قوى الأمن الداخلي (الأسايش) لاعتقالهم”.

وذكر، أنَّ أفراد الشبكة رفضوا تسليم أنفسهم وقاوموا عناصر الدورية، لتندلع مواجهة فيما بينهم وأفراد الشبكة، انتهت باعتقال عدد منهم.

وبيّن أنَّ قواتهم بدأت على الفور بعمليات بحث وملاحقة لعدد من أفراد المجموعة تمكنوا من الفرار، وآخرين مرتبطين بتلك الشبكة.

والخميس الماضي، داهمت “الأسايش” منزلاً في القامشلي، يختبئ فيه عدد من المجرمين الخطرين، وهم  مطلوبون بقضايا جنائية مختلفة، منها السطو والمخدرات والسرقة ، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين إلى مقتل أحد أفراد العصابة، بحسب بيان رسمي.

كما اعتقل ستة من أفراد الشبكة بينهم سيدة، وثلاثة آخرين ممن ساعدوا أفراد المجموعة على الاختباء ومنعوا عناصر الدورية من القيام بمهامهم، فيما تمكن أربعة منهم من الفرار إلى جهة مجهولة.

كما أُصيب ثلاثة عناصر من “الأسايش”  بجروح متفاوتة خلال الاشتباكات.

وخلال الأيام الماضية أسفرت عمليات الملاحقة ومداهمة مقراتهم أفراد الشبكة، عن ضبط كمية من المتفجرات والأسلحة والذخائر وقنابل يدوية ومسروقات.

والاثنين الماضي أعلنت “الأسايش” اعتقال ثلاثة آخرين قدموا المساعدة لأفراد الشبكة، ويوم أمس أعلنت مقتل أحد أفراد الشبكة واعتقال آخر بعد اشتباكات استمرت نحو ساعتين.

وقال بركات، إنه من استراتيجيات عمل قوى الأمن الداخلي، هي متابعة جميع أنواع الجرائم إلى جانب ملاحقة الخلايا الإرهابية وشبكات المخدرات.

وحذر المسؤول في الداخلية، من خطورة انتشار المخدرات في المجتمع، مشدداً على التزامهم بقوانين الإدارة الذاتية لمكافحة المخدرات، فضلاً عن أنَّ مواجهة هذه الظاهرة  هي إحدى مسؤولياتهم المهمة وواجب وجداني وأخلاقي.

وعن المدمنين للمخدرات المعتقلين لدى هيئة الداخلية، قال بركات، إنَّ “المدمنين على المخدرات يتم وضعهم في أماكن خاصة بمعزل عن السجناء الآخرين ويخضعون للعلاج بالتعاون مع الجهات الصحية التي تنظم زيارات دورية للإشراف على حالتهم الصحية”.

وكانت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد أعلنت نهاية العام الماضي عن حصيلة عملياتها، وكشفت عن أنَّ كمية المخدرات التي تم ضبطها بلغت 1232 كيلو غرام مادة حشيش، 1653 كف معجون حشيش،  4114 شتلة حشيش و 277 سجائر حشيش.

كذلك ضبطت مليون و149845 حبوب مخدرة، و16913 غرام من الكريستال، 20145 من الهيروين، و123 إبرة هروين.

إعداد: محمد الأومري – تحرير: عدنان حمو