مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي: على تركيا الوقوف عند هذا الحد من عمليتها شمال شرقي سوريا
NPA
قال مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، إنه وبدون شك الرئيس ترامب وإدارته يعتبرون وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا لا يزال قائماً، داعياً تركيا إلى الوقوف عند هذا الحد من عمليتها العسكرية.
وتطرق توم حرب في حديثه لـ"نورث برس" إلى أنه في حال كان هناك من حلول فإنها تتمثل بقيام دول التحالف ومنها "الناتو" بإرسال قوات لمراقبة وقف أي تدخل تركي في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الحل هو الأمثل في حال انعقد مجلس الأمن وقام بإرسال دوريات إلى تلك المنطقة.
أسباب الانتشار
وكشف حرب عن أن إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على انتشار القوات الأمريكية سواء التي بقيت في الشمال السوري أو التي تأتي من العراق، حول حقول النفط في شمال شرقي سوريا، يكون لعدة أسباب.
الأسباب الظاهرة هي حماية آبار النفط في تلك المنطقة، ودعم قوات سوريا الديمقراطية من خلال تلك الحقول.
أما السبب الخفي وهو النقطة التي لم يتم يتطرق ترامب لذكرها أمام الإعلام، ولكنها من ضمن الخطة الاستراتيجية الأمريكية، تتمثل في مراقبة الإيرانيين عبر منطقة البوكمال. بحسب ما كشف حرب.
الابتعاد عن الناتو
وحول ابتعاد تركيا عن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أوضح مدير التحالف الأمريكي، أنه "سيكون بحد ذاته مشكلة في نهاية المطاف للأتراك وليس لغيرهم"، على اعتبار وجود مواقع عسكرية للناتو في تركيا وهناك بنود اتفاقات بين البلدان وتركيا.
واستدرك حرب بالقول: "ولكن أي تباعد تركي هو مشكلة لتركيا أولاً، وليست مشكلة لدول التحالف، أما إدارة الرئيس الأمريكي وخاصة الكونغرس الأمريكي سيكون ملتزماً بالناتو وليس مع تركيا في هذه النقطة".
تقييم اللقاء
وعن تقييمه للقاء الرئيسين الأمريكي والتركي، أشار إلى أنه كان هناك تراكب لوجهات النظر لكن النقاط الأساسية لم يُفصح عنها، ولم يتم التوصل إلى نتيجة حول (إس -400) الروسية و(إف -35) الأمريكية.
وفيما يخص وجود خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي خلال اللقاء، اعتقد توم حرب، أن الأمر كان "خطة مهندسة من قبل الرئيس ترامب لإبراز الصورة الحقيقية في الكونغرس، بالنسبة لوجهة نظر الأمريكيين لتركيا".
وأكد أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين حضروا أوضحوا للرئيس أردوغان أن خياراته سواء العسكرية أو التجارية هي ليست لمصلحة بلاده، مشيرين إلى أنهم سيقومون بكل الخيارات لمحاربته في هذه النقاط، سواءً الخروقات العسكرية ضد الكرد، أو شرائه السلاح من روسيا، وهي الصورة التي أراد ترامب إيصالها لأردوغان عن طريق الأعضاء، بحسب ما قال حرب.
عقوبات الكونغرس
فيما يخص موضوع العقوبات التي سيفرضها الكونغرس، فبحسب تصور مدير التحالف الأمريكي، فإنها توقفت، غير أن الكونغرس سيأخذ التدابير المؤقتة حسب ما تقوم به تركيا.
وأشار إلى أن تخفيف العقوبات يعود إلى تركيا، ففي حال وافقت على عدم استعمالها (إس -400) فإن الكونغرس سيخفف من هذه العقوبات.
ونوه أيضاً، إلى أن عدم قيام تركيا بأي عمليات عسكرية ضد الكرد، والتزامها بخطة السلام التي تم التفاهم عليها مع نائب الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، فإنه من المحتمل أن لا يصدر من الكونغرس أي عقوبات جديدة في الوقت الحالي، مع أخذ الاعتبار أن الكونغرس بجناحيه الجمهوري والديمقراطي يقف ضد الأساليب التي يستعملها أردوغان، بحسب ما قاله السيد توم حرب.
مراقبة إيجابية
أوضح المسؤول الأمريكي أنه ليس هناك أي تنازلات من الإدارة الأمريكية لمصلحة تركيا، "إنما مراقبة من نوع إيجابي، والأمريكيون يرغبون بعد تجاوز الفاصل المحدد ما بينها وبين القوات الكردية".
وهدد المسؤول، تركيا في حال استمرارها في التصعيد، "سيكون هناك ردة فعل كبيرة من الكونغرس، وحتى الرئيس ترامب، فهو مخلص لأصدقائه ويحاول أن يكون صريحاً وشفافاً معهم ويطالبهم بنفس الشيء معه".
وأشار إلى أنه في حال لم تتعامل تركيا مع الرئيس ترامب بشفافية وصراحة فإن "الرسالة التي كان وجهها الرئيس لأردوغان منذ شهر، سيعيدها ولكن بقوة أكبر".
"المنطقة الآمنة"
وطالب أردوغان أن تكون "المنطقة الآمنة" تحت إشراف تركيا فقط، وبهذا الخصوص أوضح مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب في حديثه لـ"نورث برس"، أن هذا المطلب هو ما يتمناه الرئيس التركي، إلا أن ما يتوجب القيام به هناك، هو مراقبة من قبل مجلس الأمن، إضافة لأن يكون لدول التحالف مواقع هناك، داعياً دول الناتو والدول العربية لإرسال جنود إلى تلك المنطقة، وبهذا يكون هناك مراقبة على تركيا وليس كما ترغب تركيا أن تقوم هي بمراقبة المنطقة.