منظمات حقوقية محلية تناقش واقع الانتهاكات شمال شرقي سوريا
الحسكة – نورث برس
عقدت منظمات حقوقية محلية، السبت، ندوة حوارية لمناقشة آلية تطوير توثيق الانتهاكات بحق السوريين في عموم سوريا وشمال شرقي سوريا خاصة.
وناقش الحضور في الندوة الحوارية بمدينة الحسكة، عبر ثلاثة محاور الصعوبات والتحديات التي تعيق عمل المنظمات لتوثيق الانتهاكات والحلول المقترحة لتطوير عمليها في مجال التوثيق وإيصالها إلى المحافل الدولية.
وقال إبراهيم شيخو، الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين –سوريا، لنورث برس، إنهم ناقشوا عبر محاور الندوة الانتهاكات التي تحصل في مناطق “الاحتلال التركي” وكذلك التحديات والصعوبات التي يواجهونها لتوثيق تلك الانتهاكات.
وأشار إلى أنَّ هناك حاجة إلى عمل وثيق ومشاركة جماعية، لتوثيق الانتهاكات بشكل دقيق وإيصالها إلى دوائر القرار في المجتمع الدولي.
وشارك في الندوة الحقوقية مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، واتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في عفرين سوريا وحقوقيين من الخارج عبر تطبيق “زوم”.
بدوره قال الرئيس المشارك لاتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا مشلب التركان، إن “أغلب الانتهاكات تكون من الدولة التركية التي تستبيح الأراضي السورية بالكامل بذريعة الأمن القومي التركي” .
وأضاف، أنهم كحقوقيين وبالتعاون مع منظمات في شمال شرقي سوريا وفي الخارج يعملون لتوثيق الانتهاكات التركية بإمكانات بسيطة.
وأشار إلى أنّ عملهم حتى الآن لا يرقى إلى المستوى المهني جدير بالوصول إلى المحافل الدولية.
وهدفهم هو إيصال الانتهاكات التي يتم رصدها للمحافل الدولية، والرأي العام العالمي لمعرفة ما يحصل في الداخل السوري.
وأجمع المتحاورين في الندوة على عدة نقاط تكون أساساً لعملهم التشاركي في المستقل، بما يخدم القضايا الحقوقية.
وأوصى المجتمعون بمناشدة المجتمع الدولي والرأي العام الدولي للضغط على تركيا لوقف الانتهاكات والجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودحض الادعاءات التركية ومزاعمها حول حقها في حماية حدودها بموجب المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة.
كذلك اتفقوا على حشد الرأي العام لمناصرة قضايا حقوق الإنسان ورصد وتوثيق الانتهاكات لإيصالها للعدالة الدولية وفق المواثيق والدولية.
وتشكيل جسم حقوقي شامل في الداخل والخارج في خدمة القضايا الحقوقية، والعمل على إنصاف الضحايا وإيجاد حلول لملف تنظيم “داعش”، ومطالبة الإدارة الذاتية بتقديم المزيد من الدعم للعمل الحقوقي وتسهيل نشاطهم.