الخارجية الأميركية تهدد باستخدام “أدوات متاحة” لمحاسبة “النظام الإيراني”
أربيل – نورث برس
شددت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، على استخدام “الأدوات المتاحة لمحاسبة النظام الإيراني” ودعم الاحتجاجات الشعبية التي أشعلتها قضية مقتل الفتاة الكردية جينا أميني (مهسا) في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمركية فيدانت باتيل، خلال إحاطة صحفية، إن الولايات المتحدة تشعر “بقلق بالغ” إزاء استمرار السلطات في “قتل” المزيد من المواطنين، والذي يأتي في إطار”محاولة لقمع الاحتجاجات السلمية والاحتجاجات التي تقودها نساء ورجال إيران”.
وأضاف باتيل: “لا نزال نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع اعتقالات جماعية ومحاكمات صورية”.
كما أشار إلى التقارير التي توثق إصدار أحكام الإعدام على المتظاهرين وتنفيذها بعضها، فضلاً عن “العنف الواضح للغاية” الذي ترعاه الدولة ضد المحتجين، بحسب المتحدث.
وقال باتيل للصحفيين إن “عيون العالم تتجه إلى إيران في الوقت الحالي” ، مشدداً على ضرورة ألا تمر انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الحكومة الإيرانية بحق شعبها دون عواقب.
وعن الأدوات التي تمتلكها الإدارة الأميركية ضد”النظام الإيراني”، قال “لمجرد أننا استخدمنا أداة مرة واحدة لا يعني أنها تختفي أو أننا لم نعد نمتلكها تحت تصرفنا.”
وأوضح أنه منذ وفاة أميني، اتخذت الولايات المتحدة “إجراءات صارمة للتصدي للانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني” وتتمثل تلك الاجراءات في “معاقبة الأجهزة الأمنية وأفراد معينين، تحديد الكيانات داخل إيران تمكين قدرة الشعب الإيراني للوصول بشكل أكبر إلى التدفق الحر للمعلومات.”
ودون ذكر تفاصيل أخرى عن الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية: “لقد اتخذنا إجراءات وسنواصل القيام بذلك. لن أقوم بمعاينة أي مجموعة من الإجراءات هنا، لكننا ما زلنا نعتقد أن هذه الأدوات التي لدينا لن تحاسب النظام الإيراني فحسب، بل ستساعد الشعب الإيراني أيضاً في جهوده”.
وأمس الجمعة، قالت منظمة العفو الدولية، إن 26 شخصاً في إيران يواجهون خطر الإعدام لصلتهم بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران.