23 قرية على خطوط التماس بريف الحسكة بلا خدمات بسبب القصف التركي
تل تمر – نورث برس
يعاني سكان محليون يقطنون على خطوط التماس مع القوات التركية بريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة، شمال شرقي سوريا، من عدم وصول المحروقات والمساعدات وعدم تقديم الخدمات بسبب القصف المستمر.
وقال جوان ملا أيوب، الرئيس المشارك لمجلس البلدة، لـنورث برس، إن 23 قرية تقع على خطوط التماس مع القوات التركية، بريف تل تمر، يفتقرون إلى الخدمات الأساسية وأهمها المحروقات، نتيجة الاستهدافات المتكررة.
وأضاف: ‘‘سكان هذه القرى بحاجة ماسة إلى المياه الصالحة للشرب والكهرباء والمحروقات، لكن طريق الوصول إليهم غير آمن، بسبب استهداف الآليات على الطريق”.
وذكر أن سكان القرى الشمالية يعيشون حياة غير مستقرة جراء النزوح أثناء القصف والعودة إليها بعدما يخيم الهدوء.
وتتمركز القوات التركية على مشارف بلدة تل تمر منذ أواخر عام 2019، عقب توغلها برفقة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، في مدينتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض.
ويتعرض ريف البلدة، بشكل شبه يومي لقصف بقذائف المدفعية والهاون، ما أجبر مئات السكان على ترك ديارهم بحثاً عن ملاذ آمن، رغم توقيع تركيا لاتفاقية وقف إطلاق النار مع الجانبين الروسي والأميركي.
وأفرغ القصف التركي 7 قرى آشورية تقع على خطوط التماس بشكل شبه كامل، وذلك بعد أن طال القصف كنيسة في قرية تل طويل ومقبرة في قرية تل شنان، وفق رصد نورث برس.
وأوضح الرئيس المشارك لمجلس بلدة تل تمر، أن هدف تركيا بقصف قرى مأهولة بالسكان ‘‘تهجير السكان الأصليين وتوطين سكان غرباء محلهم في إطار سياسة التغيير الديمغرافي كما جرى في سري كانيه وتل أبيض وعفرين’’.