استنفار عسكري لهيئة تحرير الشام في عفرين شمالي حلب
حلب – نورث برس
شهدت مدينة عفرين شمالي حلب، مساء أمس الثلاثاء، استنفاراً عسكرياً لعناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وسط توتر في المدينة عقب عودة قوات الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني الموالي لتركيا، إلى مقراته في بلدة كفرجنة بريف المدينة.
وقال مصدر خاص لنورث برس، إن المدينة شهدت استنفاراً عسكرياً لقوات جهاز الأمن التابع لتحرير الشام بعد قطع الطريق إلى كفر جنة من قبل القوات التركية لمنع أي اشتباك بين الطرفين.
وأضاف أن الجيش التركي قام بقطع طريق أعزاز – عفرين في بلدة كفرجنة لعدة ساعات، وسط استمرار الفيلق الثالث باستلام مقراته ضمن البلدة بالقرب من مبنى وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة الموالية لتركيا.
وأشار المصدر إلى أن قوات “تحرير الشام” استنفرت ضمن مدينة عفرين لكن بلباس الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، بالإضافة إلى توزيع قواتها على الحواجز ضمن المدينة والحاجز الرباعي بين مدينتي أعزاز وعفرين شمال حلب.
إلى ذلك قال مصدر عسكري من “هيئة ثائرون” التابعة للفيلق الثاني بالجيش الوطني، إن تحرك الفيلق الثالث الأخير جاء بموافقة تركية عقب الاجتماع الذي عقد بين الفيلق الثالث والاستخبارات التركية في قاعدة مبنى البحوث على أطراف مدينة أعزاز الاثنين الفائت.
وأضاف لنورث برس، إن الغاية التركية على ما يبدو هي تقديم المبرر اللازم لهيئة تحرير الشام للتقدم نحو أعزاز ومناطق شمالي حلب عبر دفع الفيلق الثالث لفض الهدنة التي توسطها الفيلق الثاني.
و21 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، سحبت هيئة تحرير الشام عناصرها وعتادها الثقيل من منطقة كفرجنة وعفرين وجنديرس باتجاه مناطق سيطرتها في ريف إدلب بعد التدخل التركي.
ورصدت نورث برس عبر شبكة مراسليها ومصادرها أن الانسحاب كان شكلياً فرضته تركيا بعد ردود أفعال دولية رافضة لتوسع النصرة في مناطق شمالي حلب.