منظمات حقوقية تحذر من إعدامات وشيكة لمحتجين إيرانيين

دمشق – نورث برس

حذّرت منظمات حقوقية، الأحد، من تنفيذ أحكام إعدام وشيكة بحقّ محتجين إيرانيين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة المندلعة منذ نحو ثلاثة أشهر على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.

ووصفت إيران آنذاك هذه الاحتجاجات بأنّها “أعمال شغب”، وتقول إنَّ خصومها الأجانب يشجعونها، وفقدوا حياتهم على إثرها نحو 458 شخصاً، وأوقف ما لا يقل عن 14 ألف شخص.

كما وأعلن القضاء الإيراني في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت إدانة 11 شخصاً بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، لكنَّ نشطاءً قالوا إنَّ “12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى تسليط عقوبة الإعدام عليهم”.

وقال المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران، هادي قائمي، “إذا لم تكثّف الحكومات الأجنبية بشكل كبير الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإنَّ العالم يُرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة”.

وحذّرت “منظمة العفو الدولية” من أنَّ حياة الشابين ماهان صدر وسهند نور محمد زاده، اللذان اعتُقلا على خلفية الاحتجاجات، مُعرضة للخطر “بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة”، معبرةً عن مخاوفها من احتمال تنفيذ “إعدام وشيك” بحقهما.

وأوضحت المنظمة أنه حُكم عليهما بالإعدام في تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة “هدم حواجز طريق سريعة وإضرام النار في حاوية قمامة وإطارات”، كما صدرت بحق مغنيي الراب توماج صالحي وسامان سيدي نفس العقوبة.

وقال خبراء في الأمم المتحدة في بيان: “نخشى على حياة الفنانين الإيرانيين اللذين وُجهت إليهما تهم عقوبتها بالإعدام”.

كما أثارت “منظمة العفو الدولية” و”منظمة حقوق الإنسان في إيران” قضية الطبيب حميد غاري حسنلو المحكوم بالإعدام.

وأعلن مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، محمود أميري مقدم، أنَّ “عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة التكلفة السياسية على الجمهورية الإسلامية”، داعياً إلى رد فعل دولي “أقوى من أي وقت مضى”.

هذا وأدانت منظمة الأمم المتحدة وعواصم غربية عدّة، الجمعة الماضية، طهران بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المحتجين محسن شكاري بتهمة “إصابة أحد أفراد قوات التعبئة والإخلال بالأمن العام.”

وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية مؤخرًا أنَّ عمليات الإعدام في إيران تجاوزت 500 حالة هذا العام ، لتسجل زيادة حادّة مقارنة بالعام الماضي.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله