الأمم المتحدة وعواصم غربية تدين إعدام إيران لأحد المحتجين

دمشق – نورث برس

أدانت منظمة الأمم المتحدة ودول غربية عدّة، الجمعة، طهران بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المحتجين ويدعى محسن شكاري بتهمة “إصابة أحد أفراد قوات التعبئة والإخلال بالأمن العام.”

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنَّ عقوبة الإعدام “لا تنسجم مع حقوق الإنسان”.

وتشهد إيران احتجاجات مستمرة منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) منذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في تغريدة له عبر تويتر، إنَّ “رسالته للقيادة الإيرانية واضحة، وهي إنهاء ما وصفه بالحملة التي تشنها على الناشطين”، مشدداً على عزم واشنطن مواصلة تحميل “النظام” الإيراني المسؤولية.

واستدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين، أمس الخميس، ونددت بحكم الإعدام. مشيرةً إلى أنَّ “ازدراء النظام الإيراني للإنسانية لا حدود له”.

كما وأدانت باريس عملية الإعدام. وقالت إنَّ “الإعدام يضاف إلى انتهاكات جسيمة وأخرى غير مقبولة”.

بينما رأت لندن أن ما حصل “فضيحة”. وشددت روما على أن “الأسرة الدولية لا يمكن أن تبقى غير مبالية حيال القمع غير المقبول من جانب السلطات الإيرانية”.

وردّت الخارجية الإيرانية على استنكار الدول الغربية لتنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المحتجين في طهران، مطالبة إياها بالتوقف عن دعم من تسميهم “الإرهابيين”.

وقالت الخارجية الإيرانية، في تغريدة على تويتر، إنَّ “السلطات مارست أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع ما سمته أعمال الشغب، وأنها استخدمت أساليب مناسبة على عكس العديد من الأنظمة الغربية التي تقمع حتى المتظاهرين السلميين بشكل سيئ وعنيف، وفق تعبيرها”.

وشددت الخارجية الإيرانية على أنَّ الأمن العام هو “خط أحمر، وأنّه لا يمكن التسامح مع الهجمات المسلحة التخريبية في البلاد”، ودعت الغرب إلى ” عن استضافة ودعم وتشجيع الإرهابيين.”

وثمة مخاوف حقوقية “كبيرة” من أن يواجه العشرات من المعتقلين الحكم نفسه، بينما زجت السلطات الآلاف من المحتجين في السجون على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات العارمة في معظم مدن البلاد، أشعلتها قضية وفاة أميني

وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أعلنت مؤخرًا أنَّ عمليات الإعدام في إيران تجاوزت 500 حالة هذا العام ، لتسجل زيادة حادة مقارنة بالعام الماضي.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله