الإدارة الذاتية: الحصار الحكومي بريف حلب الشمالي يخلف كارثة إنسانية في منطقة مخيمات

القامشلي – نورث برس

قال بدران جيا كرد, الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا, الخميس, إن حصار دمشق لمنطقة مخيمات مهجري عفرين بريف حلب الشمالي، يخلف كارثة إنسانية لمئات الآلاف.

وتسبب الحصار الحكومي الذي بدأ منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، بتوقف مؤسسات خدمية وإغلاق مدارس، كما يهدد بتوقف عمل مشفى بالكامل بسبب منع إدخال المحروقات والمواد التموينية من قبل الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية، وفق مسؤولين عاملين  في السلك الصحي.

وأضاف جيا كرد في تصريح لنورث برس، أن “هذه الممارسات تضر وتلحق الأذى بمساعي الحل والتفاهم حول القضايا المتعلقة في تلك المنطقة وعموم شمال شرقي سوريا”.

وذكر مسؤول الإدارة الذاتية أن المنطقة تتعرض لقصف تركي شبه يومي وأن حصار حكومة دمشق يزيد من معاناة هؤلاء النازحين.

وقال: “الواقع مأساوي لا يمكن القبول به, كان الأجدر بالحكومة أن تقدم تسهيلات لتخفيف المعاناة, يجب أن يتم تحييد هذه المناطق وعموم المناطق الأخرى من سياسة الاستفزاز والاستثمار المادي وتحصيل الجباية والابتعاد عن سياسة الحصار والابتزاز لكسب مكاسب سياسية أو مادية”.

وأمس الأربعاء، قال مدير مشفى آفرين بناحية فافين، لنورث برس، إن المشفى “مهدد بالتوقف عن الخدمة بشكلٍ كامل بسبب الحصار الحكومي المفروض على  المنطقة، الأمر الذي قد يهدد حياة بعض المرضى”.

وقال جيا كرد، إن الإدارة الذاتية “لن تبقى دون موقف من هذا الحصار”، لكنه ذكر أنهم لا يريدون تصعيد الموقف “نحاول أن تكون خدمة السكان النازحين من أولى أولوياتنا”.

ولم يذكر مسؤول الإدارة الذاتية أسباب هذا الحصار أو إذا كانت هناك محاولات لإنهائه، وكذلك لم تعلّق الإدارة على الموضوع حتى الآن.

في حين وردت معلومات لم يتسنى التأكد منها، عن وصول عدة صهاريج من المحروقات، إلا أن سكان في المنطقة أكدوا أنهم لازالوا يعانون تبعات هذا الحصار.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، فرضت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، إجراءات أمنية في القامشلي شمال شرقي سوريا، رداً على حصار قوات حكومة دمشق لأحياء في حلب، ومنعها دخول المحروقات والمواد التموينية.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، تقوم الحواجز الأمنية التابعة لحكومة دمشق، بين حين وآخر، بإغلاق معبر المسلمية الذي يفصل بين ريف حلب الشمالي ومركز مدينة حلب.

فيما يتهمها مسؤولون في الإدارة الذاتية بمحاولات لإفراغ المنطقة التي يقطن فيها نازحو عفرين القريبين من مدينتهم وقراهم.

إعداد: نالين علي – تحرير: عكيد مشمش