مبادرة في كوباني لمقاطعة البضائع التركية على خلفية العملية العسكرية بشمال شرقي سوريا

عين العرب / كوباني – فتاح عيسى – NPA

بدأ أهالي مدينة عين العرب / كوباني، اليوم، بحملة لمقاطعة البضائع التركية في المدينة، تعبيراً عن رفضهم للعمليات العسكرية التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.

وبدأت الحملة بقراءة بيان من قبل مجلس مقاطعة كوباني، الذي أكد أن القيام بالحملة جاء بعد مبادرة من أهالي المدينة، وأصحاب بعض المحلات التجارية بهدف إيقاف شراء البضائع التركية والتأثير على الاقتصاد التركي.

 وأعقب قراءة البيان توزيع منشورات (بروشورات) للحملة على المحلات التجارية التي كتب عليها "لا تدفعوا ثمن موتنا، قاطعوا بضائع الاحتلال التركي".

مبادرة شعبية

وأشار الرئيس المشارك لمجلس مقاطعة كوباني مصطفى إيتو  لـ"نورث برس" إلى أن الفعالية كانت مبادرة شعبية، لافتاً إلى أن مجلس المقاطعة يساهم ويدعم أي خطوة أو مبادرة يقوم بها الأهالي تعبيراً عن رفضهم للأعمال التي تقوم بها، واصفة إياها بـ "الوحشية".

وناشد إيتو بقية الأهالي للمشاركة في المبادرة الشعبية، من خلال مقاطعة البضائع التركية التي يتم من خلالها "شراء أسلحة فوسفورية ونابالم وخردل وأسلحة ومدافع يتم بها قتل وتشريده من منازلهم"، بحسب قوله.

 وأكد ايتو أنهم كمجلس مقاطعة كوباني سيدعمون كل المبادرات الشعبية، قائلاً "الحرب مع العدو لها أشكال مختلفة والعدو يحاربنا بعدة وسائل، ليست فقط حرب عسكرية وإنما حرب نفسية وحرب اقتصادية".

ثمن البضائع يذهب لشراء أسلحة

من جهتها أوضحت المواطنة منى بوزي //23 عاماً أنها تشارك في هذه المبادرة، لأن ثمن البضائع تذهب لشراء أسلحة يتم فيها قتل شعبهم، حسب قولها.

وأضافت بوزي أنها تقوم بشكل طوعي بتوزيع بروشورات الحملة على المحلات التي تقوم بجلب البضائع التركية لإيقاف شرائها، مؤكدة أنها ستمتنع بدورها عن شراء البضائع التركية وتحاول إيجاد بدائل لها حتى لو كانت البضائع الأخرى أغلى ثمناً.

هدف الحملة

بدوره أكد المواطن من منطقة صرين محمد رجب //49 عاماً وهو من المكون التركماني، أن كل المكونات في المنطقة يستنكرون "العدوان" التركي على المنطقة، ويرغبون بالعيش بسلام في منطقتهم.

وأشار رجب إلى أن التضامن الشعبي مع حملة مقاطعة البضائع التركية، هدفه إيصال رسالة للعالم أن كل المكونات في المنطقة ترفض التدخلات التركية في المنطقة.

وأوضح رجب أن الأهالي سيمتنعون عن شراء أي سلعة أو بضاعة تركية، لافتاً أن مبادرتهم هدفها التأثير على الاقتصاد التركي الذي له دور في العمليات العسكرية التركية على المنطقة.

البضائع السورية

إلى ذلك أكد محمد مينوش //35 عاماً، صاحب محل ألبسة في كوباني، أن محلات الألبسة كانت تعتمد في السابق على البضائع التركية بالدرجة الأولى، بدأت بالاستغناء عنها وشراء الألبسة السورية، بعد العملية العسكرية التركية على المنطقة.

 ولفت مينوش إلى أن أغلب الأهالي يرفضون حالياً شراء البضائع التركية من السوق، مشيراً إلى أن البضائع السورية "تتميز بجودتها وأسعارها المناسبة."

وأكد مينوش أن نحو //90 بالمئة من محتويات محله أصبحت من الصناعة السورية، منوهاً أنه كصاحب محل سيشارك في هذه المبادرة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية.