ضحايا بالعشرات ودمار بالبنى التحتية شمالي سوريا.. قصف لفصائل موالية لتركيا منذ بداية العام
الحسكة – نورث برس
تسبب قصف تركيا وفصائل مسلحة موالية لها، على فترات متقطعة منذ بداية العام الجاري 2022، على مناطق في شمال شرقي سوريا، بسقوط ضحايا بالعشرات، كما خلف دمار بالبنى التحتية في المنطقة.
وتنفذ تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها منذ سيطرتها على منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض 2019، عمليات قصف مستمرة على مناطق في شمالي سوريا.
وتتوزع فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، المنتشرة على خطوط التماس وتقصف مناطق شمالي سوريا، بلدة تل أبيض “فيلق المجد، فيلق الرحمن، الجبهة الشامية، فرقة الحمزة”، ومدينة سري كانيه “السلطان مراد، أحرار الشرقية، فيلق الشام”، وبلدة تل تمر “لواء صقور الشمال، جيش الاسلام، فرقة المعتصم”.
وركزت تركيا قصفها المدفعي والصاروخي، منذ كانون الثاني/ يناير من هذا العام وحتى الشهر الماضي قبل التصعيد التركي الأخير على شمالي سوريا، على قرى وبلدات زركان (أبو راسين) وتل تمر شمالي الحسكة، وبلدة عين عيسى وكوباني.
كوباني
وأحصت نورث برس خلال الفترة المحددة، فقدان 7 مدنيين، بينهم طفل، حياتهم، وإصابة 12 آخرين بينهم طفلة وطفل، بالإضافة لفقدان ثلاثة جنود من الجيش السوري حياتهم وإصابة 6 آخرين.
وفي تفصيل للإحصائية، أسفر قصف للقوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها بالمدفعية على قرية “قره موغ” شرقي كوباني في الثامن من كانون الثاني/ يناير الماضي، عن بتر ساق الطفل عبدو مصطفى حنيفي (أربعة أعوام)، كما أصيب ستة أشخاص من عائلة واحدة بجروح.
كما أصيب مدني بجروح طفيفة وتضررت محال تجارية، جراء قصف لفصائل المعارضة الموالية لتركيا في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل الفائت، استهدف وسط مدينة كوباني.
ومطلع حزيران/ يونيو الماضي، أصيبت سيدة وطفلة بجروح، جراء عمليات قصفٍ لفصائل المعارضة على قرية ششه 55 كم جنوب شرقي كوباني، وفي الثاني عشر من الشهر نفسه أصيب شخص بشظايا مجهولة المصادر غربي المدينة.
وكانت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أعلنت في السادس عشر من آب/ أغسطس الماضي، عن “استشهاد طفل في الرابعة عشر من العمر وإصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل”، جراء قصف مدفعي للفصائل المسلحة والقوات التركية على كوباني.
وفي الثامن عشر من أيلول / سبتمبر الماضي، أصيب عدة أشخاص في قصفٍ مدفعي بالأسلحة الثقيلة على قرية “قره موغ”، بريف كوباني الشرقي.
تل تمر وزركان
وخلال المدة ذاتها، أحصت نورث برس، ضحايا وخسائر القصف التركي على تل تمر وزركان (أبو راسين)، إذ سجلت فقدان مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية لحياته، وإصابة ثلاثة آخرين، في قصف تركي استهدف بلدة تل تمر.
وأصيب خمسة أشخاص في قصف على فترات متقطعة تركز على قرى الدشيشة وتل اللبن في ريف البلدة.
وفي تصريح سابق، لـ جوان أيوب، الرئيس المشارك للمجلس المحلي في تل تمر، فإن عدد القرى التي كانت آهلة بالسكان في تل تمر وتحولت لأهداف للمدفعية التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، يبلغ 22 قرية.
وفي الثاني من حزيران/ يونيو الماضي، قصفت الفصائل المسلحة عدة قرى في ناحية أبو راسين (زركان)، أدى لإصابة شخصين، نُقلا على إثرها إلى مشافي المنطقة.
عين عيسى
وركزت تركيا وفصائلها، في قصفها على عين عيسى شمالي الرقة، على البنى التحتية، إضافة لاستهداف المدنيين الآمنين.
وأحصت نورث برس خلال الفترة ذاتها، فقدان 11 شخصاً، بينهم 4 من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، حياتهم، في قصف استهدف عين عيسى، كما أصيب 26 مدنياً بينهم 9 أطفال، في ذلك القصف.
وقالت ليلى مشو، مسؤولة في الإدارة الذاتية في بلدة عين عيسى، في تصريح سابق لنورث برس، إن القوات التركية والفصائل الموالية لها تستهدف الأطفال البلدة أمام صمت الجهات الضامنة ومنظمات حقوق الأطفال واليونيسف.
وتسبب الاستهداف التركي للبلدة، بخروج 20 مدرسة عن الخدمة، وأسفر ذلك عن حرمان أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة، من متابعة التعليم في ريف تل أبيض وبلدة عين عيسى.
كما تم استهداف محطة مياه تروي بلدة و50 قرية شرقي عين عيسى، وقال الرئيس المشارك في مديرية المياه ببلدة عين عيسى، نور أمين، وفي تصريح سابق لنورث برس، إن تركية تقصف البنية التحتية لتساهم في تهجير سكان المنطقة.
وأضاف: “لم تتوقف القوات التركية والفصائل الموالية لها، عن استهداف المناطق الآمنة والمؤهلة بالسكان في الشمال السوري وبالأخص عين عيسى وقراها بل تطاولت استهدافه لمؤسسات والمحطات الخدمية ومن ضمنها محطة المياه في الهيشة والتي تعتبر المحطة الوحيدة التي تروي سكان المنطقة”.
وفي الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، أسفر قصف تركي وفصائل المعارضة على ريف بلدة عين عيسى الشرقي، عن خروج الصوامع التي تبعد 1 كيلو متر عن مركز البلدة.