عناصر فيلق الشام يواصلون اعتداءاتهم على المدنيين في منطقة عفرين

عفرين – أوس الشامي – NPA
أعتدت إحدى المجموعات التابعة لفيلق الشام المدعومة من قبل الدولة التركية، بالضرب المبرح على مدني نازح من ريف حماة الغربي إلى ريف حلب الشمالي، مصيبةً إياه بجروح وكدمات بليغة، نًقل على إثرها إلى المشفى.
وأفاد مراسل "نورث برس" أن عناصر تابعين للمدعو "أبو عبدو مغاوير" أحد قياديي فيلق الشام، اعتدوا بالضرب المبرح على الشاب "خالد الحسين" من نازحي قرية قبر فضة غربي حماة وذلك في قرية الغزاوية الواقعة إلى الجهة الجنوبية من مدينة عفرين.

تحدّث خالد الحسين لـ "نورث برس" عن سبب المشكلة، وقال "كنت قد استأجرت محل في قرية الغزاوية بريف مدينة عفرين شمالي حلب، والمحل لا يقع على الطريق العام، وله طريق خصوصي".
وأضاف "عندما ذهبت إلى المحل، وجدت عدة سيارات أمام المحل، ذهبت إلى صاحب المحل وكان العناصر متواجدين داخل المحل، قمتُ بمطالبة العناصر بإزالة السيارات لكنهم رفضوا، وبعد جدال بيني وبينهم، انهالوا علي بالضرب المبرح، ليتم على إثرها نقلي إلى المشفى، بعد تعرضي لإصابات خطيرة".
وأكد خالد بأنه قدّم شكوى في مركز شرطة المنطقة، بحق عناصر الفيلق، لكن لم يتخذ أي إجراء قانوني بحقهم أو توقيفهم ومحاسبتهم.
الجدير ذكره أن حادثة الاعتداء هذه من قبل فصائل المعارضة المتواجدة في منطقة عفرين والمدعومة من الدولة التركية، لم تكن الأولى من نوعها، حيث تمارس الفصائل التضييق وممارسة انتهاكات كبيرة ضد المدنيين في المنطقة.
وكانت إحدى المجموعات التابعة لفصائل المعارضة قد أعتدت في الشهر الماضي بالضرب على رجل وزوجته في مدينة عفرين، ما أدى لمقتل الزوج وإصابة الزوجة بجروح خطيرة توفيت على إثرها بعد أيام من مقتل زوجها.
كما تشهد منطقة عفرين سلسلة عمليات خطف من قبل فصائل المعارضة، مطالبين إياهم بمبالغ مالية كبيرة في سبيل إطلاق سراحهم، إلى جانب تصاعد عمليات السرقة والنهب والسلب في مدينة عفرين وريفها منذ الـ 18 من آذار/ مارس من العام 2018، تاريخ سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المسلحة على المنطقة.