درعا – نورث برس
بعد قيام المسلحين المحليين في درعا بشن عمليات ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في درعا وجاسم بريف درعا الشمالي، انخفضت الاغتيالات وعمليات القتل بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في المحافظة حيث سُجّل مقتل ثلاثة أشخاص فقط.
ومنذ بداية العام الجاري، تعد هذه الحصيلة الأسبوعية الأقل من نوعها، حيث سجلت حصيلة أسبوعية في أيلول/ سبتمبر الماضي، مقُتل أربعة أشخاص في أسبوع واحد.
وربط سكان محليون بين القضاء على تنظيم “داعش” وانخفاض عمليات القتل والفلتان الأمني الذي تشهده محافظة درعا بعد سيطرة القوات الحكومية عليها صيف العام 2018.
وقالوا لنورث برس، إن عناصر التنظيم كانوا يتنقلون بحرية عبر الحواجز العسكرية التابعة للقوات الحكومية وينفذون عمليات القتل بحق معارضين سابقين ويعودون إلى “أوكارهم”.
وأضافوا أن “الرفض الشعبي لوجود التنظيم في درعا أدى إلى سرعة إخراجهم من المنطقة”.
وأشار السكان إلى أنه “لا يزال هناك تخوف من عودة التنظيم وخاصة أن عدد من قادتهم غادروا حي طريق السد في درعا البلد منتصف الأسبوع الماضي باتجاه مناطق سيطرة القوات الحكومية”.
والثلاثاء الماضي، فارقت نسرين علي المصري الحياة متأثرة بجروح أصيبت بها بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية في مدينة طفس بريف درعا الغربي، وفق مصادر محلية.
وأضافت أن المصري التي تنحدر من مدينة طفس، تعرضت لإطلاق نار في الـ23 من أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما كانت برفقة زوجها وابنتها الذين فارقوا الحياة فور الاستهداف.
والاثنين الماضي، قالت مصادر محلية لنورث برس إن “محمد عبود الحساني الجبر قتل بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي كحيل والجيزة بريف درعا الشرقي”.
وأضافت أن “الجبر ينحدر من قرية السعدة الغربية بريف الحسكة منشق عن القوات الحكومية ويعمل في الزراعة بريف درعا الشرقي”.
والسبت الماضي، قالت مصادر محلية، لنورث برس، إن “عمار إبراهيم ذيب الحلقي قتل بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي”.
وأضافت أن “الحلقي أصيب بجروح بليغة وأسعف إلى المشفى الوطني في المدينة وفارق الحياة هناك”.
وأشارت المصادر إلى أنه يعمل بتصليح الدراجات النارية و”متهم بالانتماء لتنظيم داعش”.