بنى تحتية سورية تسعى أنقرة لهدمها

القامشلي – نورث برس

قال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاستهداف الواسع للبنى التحتية والمنشآت النفطية من قبل الطائرات التركية، “محاولة لجعل المنطقة فاشلة”.

وفي تصريح صوتي أضاف “عبد الرحمن” لنورث برس أن تركيا في استهدافها للبنية التحتية تطبق “ما اتُفق عليه ما بين روسيا وإيران والنظام السوري لجعل المنطقة في حالة فوضى تمهيداً لتسليمها للنظام”.

وفي العشرين من الشهر الجاري،  قصفت تركيا بنية تحتية حيوية في شمال شرقي سوريا، أدى لخروج معمل إنتاج الغاز ومحطة توليد الطاقة الكهربائية بالقرب من قرية السويدية بريف مدينة ديرك عن الخدمة، إضافة إلى قصف حقول نفط في المنطقة. 

وفي اليوم الأول من الهجوم التركي، طال القصف محطة كهرباء بقرية تقل بقل عند جبل كردشوك بريف ديرك، أدى لتدمير المحطة وانقطاع التيار الكهربائي عن 65 قرية بريف ديرك.

وتدمير هذه المنشآت وخروجها عن الخدمة من شأنه أن يضع المنطقة أمام تحديات جمة حول كيفية تأمين احتياجاتها من الغاز والمحروقات والكهرباء مع دخول فصل الشتاء.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان  إلى أن “أردوغان لم يعجبه استثناء الولايات المتحدة الأميركية مناطق شمال شرق وشمال غرب سوريا من عقوبات قيصر وكان يخشى أن يكون هناك تطور واستقرار في المنطقة”.

وكانت إلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، قالت في تصريح سابق لـنورث برس، إن “تركيا تستهدف البنية التحتية التي تؤمن ظروف العيش لخمسة ملايين سوري، رفضوا الهجرة والنزوح، بالرغم من ظروف الحياة الصعبة’’.

وانتقدت كذلك ضعف مواقف الأطراف  الضامنة بقولها “تسعى تركيا لمحاصرتنا وإبادتنا بكل الوسائل، أحياناً كثيرة تصبح المصلحة هي سيدة الموقف”.

وفي ظل تحليق متقطع للطائرات التركية في المنطقة، تقول هيئة الطاقة في إقليم الجزيرة، إنّ فرق الصيانة غير قادرة على إصلاح الأضرار التي سببتها الغارات التركية بمنشآت النفط والغاز والطاقة، خوفاً من استهدافات جديدة في أي وقت.

ويشير زياد رستم، الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا إلى أن محطة السويدية للغاز هي الوحيدة في شمال شرقي سوريا لإنتاج الغاز وتبلغ أقصى طاقتها الإنتاجية، 13 ألف جرة يومياً.

وتضررت محطات النفط، العودا وكرداهول وليلان ودجلة والسعيد وزاربة ومعشوق وكيل حسناك، جراء القصف، بحسب “رستم”.

وجراء ذلك، غدت مدن الجزيرة السورية في الظلام نتيجة توقف العنفات المولدة للكهرباء، إذ تعمل عنفة واحدة من أصل سبعة في شركة نفط رميلان بحمولة خمسة ميغا وعنفة واحدة في محطة كهرباء السويدية بحمولة سبعة ميغا وهي مغذية للمنشآت المحيطة، وفقاً لـ “رستم”.

 إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: سوزدار محمد