كيف تتوزع الفصائل المسيطرة في عفرين؟

عفرين ـ نورث برس

تتوزع فصائل المعارضة في عفرين خلال الوقت الحالي، ضمن فيلقين أساسيين من فيالق الجيش الوطني السوري المعارض، هما الفيلق الأول والفيلق الثاني، عقب انسحاب الفيلق الثالث منها،  في ظل وجود جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً.

وتخضع مدينة عفرين لسيطرة فصائل متعددة عقب دخول هيئة تحرير الشام إليها، وذلك في الجوانب الأمنية والعسكرية.

وأبرز هذه الفصائل، من الجهة الأمنية، يسيطر جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام الذي بات يهيمن على المفاصل الأمنية في عفرين كمدينة وريف، بقيادة أبو عبدالله العراقي، وأبو محمد العبدلي.

وتمتلك حركة أحرار الشام مقرات ونقاط عسكرية في مناطق (مدينة عفرين – الباسوطة – جنديرس – بلبل) بقوات لا يتجاوز عددها نحو 400 عنصر تحت قيادة أبو عبيدة الشيخ.

ويتمركز فيلق الشام (تحت قيادة منذر سرار الإخونجي)، وهو من أكبر فصائل المنطقة وأكثرها دعماً لهيئة تحرير الشام، في ديربلوط، جنديرس، معبطلي، الباسوطة إضافة لراجو، وكفر جنة بريف عفرين  حيث يمتلك مقرات عسكرية ومعاصر الزيتون ومعامل مخدرات ومعامل للفحم إضافة لجهاز أمني.

فرقة السلطان مراد والتي يتزعمها فهيم عيسى، تحت إشراف ناصر النهار وأبو وليد العزي، وهي أهم الفصائل ضمن الفيلق الثالث وتتمركز في مناطق (راجو، كفر جنة, معراتة، مدينة عفرين، قطمة وشران).

وتتمتع أيضاً بجهازٍ أمني يتواصل بشكل مباشر مع الاستخبارات التركية، وهي أغنى الفصائل دعماً من الجانب التركي، وتضم في عفرين نحو 800 مقاتل وأمني ولها معسكرين في كل من منطقة راجو والباسوطة.

وتتواجد فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) بقيادة محمد الجاسم أبو عمشة التركماني، والذي يمتلك أكبر معمل للمخدرات في منطقة الشيخ حديد بريف عفرين، وهي البلدة التي تعتبر معقل العمشات الرئيسي.

بالإضافة لوجود مقرات لها في معبطلي ومدينة عفرين وشران وميدان اكبس وميدانكي إضافة لبلبل، ولا يتجاوز عدد مقاتليها الـ300 عنصر  وباتت هذه الفرقة ضمن تشكيلات الفيلق الثاني، وهي موالية لهيئة تحرير الشام.

ومن أبرز الفرق الداعمة لهيئة تحرير الشام بالذخيرة والسلاح بشكل سري والتنسيق مع فيلق الشام، فرقة الحمزة أو كما تسمى فرقة (سيف أبو بكر)، و تمتلك نحو 400 مقاتل في عموم منطقة عفرين.

وتتوزع على 16 نقطة عسكرية في منطقة راجو وقراها ومركزية أمنية، و10 نقاط عسكرية وأمنية في منطقة بلبل، إضافة لمعامل مخدرات في قرية الشيخ عبدالله بمنطقة الباسوطة التي تحتوي مقرات لفرقة الحمزة أيضاً، كما تضم منطقة جنديرس أيضا نقطتين للفرقة إضافة لمعراته وقطمة ومشعلة.

ورغم تبعيتهما للفيلق الثالث، إلا أن فيلق المجد والفرقة 51، تنحيا عن الصراع الأخير ضد هيئة تحرير الشام، وحافظا على تواجدهما في ريف منطقة راجو ضمن المعسكر الشمالي، إضافة لنقاط عسكرية تمتلكها الفرقة في عدة قرى مجاورة على الحدود التركية إضافة لتواجد مقرات لها في منطقة قطمة وشران.

أما فيلق الرحمن ولواء المنتصر بالله والفرقة التاسعة ولواء صقور الشمال ولواء الفجر، فهي من الفصائل ذات القوة التابعة الفيلق الثاني والتي تخضع لسيطرة فهمان عيسى قائد الفيلق ومتزعم السلطان مراد.

وتتمركز في كفر صفرة والباسوطة وعيندارة وقرزيحل ومعراته ومعبطلي وميدانكي وشران بمقراتها العسكرية وأمنيتها.

ولكن يبقى الأقوى والمسيطر على الأرض، هو جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، فهو الأقوى في مدينة عفرين وما حولها، وإن كان عناصره يرتدون زي أحرار الشام تارة والعمشات تارة والحمزة تارة أخرى.

وتبقى الشرطة العسكرية والمدنية تتلقى أوامرها من القوات التركية مباشرة ولا تنتمي لأي فصيل معارض فهي أداة بيد القوات التركية.

إعداد: هاني السالم ـ تحرير: قيس العبدالله