الانسحاب الأمريكي وتهديدات تركيا يتسببان في تغيب نسبة كبيرة من طلاب مدارس رأس العين الحدودية

سري كانيه /رأس العين- عبدالحليم سليمان-NPA
بعد يوم حافل من المواقف المختلفة والمتناقضة بين الأطراف المعنية بشمال وشرقي سوريا، تباينت تخوفات الأهالي في مدينة رأس العين / سري كانيه، بين البعض الذي اعتبرها مجرد تهديدات تطلقها تركيا بين فترة وأخرى، وآخرين اعتبروها تهديدات جدية هذه المرة.
كما نزحت بعض العائلات، يوم أمس، من مدينة رأس العين إلى مدن مختلفة في الجزيرة، بعد انسحاب القوات الأمريكية من نقطتها في قرية تل أرقم الواقعة على بعد نحو /8/ كلم، إلى الغرب من مدينة رأس العين.
في حين تأثرت المقاعد الدراسية في مختلف مدارس المدينة، حيث شهد اليوم غياباً كبيراً للطلاب عن المدارس، تخوفاً من تطور الأوضاع نحو الأسوأ.
وأشارت الإدارية في مدرسة سلمان الفارسي في مدينة رأس العين أمكيهان محمد لـ"نورث برس" إلى أن انسحاب القوات الأمريكية، أدى إلى غياب نسبة كبيرة من الطلاب عن المدرسة، مبينة أن الدوام المدرسي قبل الانسحاب كان مستقراً في المدرسة.
ودعت محمد أهالي الطلاب إلى عدم الخوف وحثّ أطفالهم على الدوام في مدارسهم، قائلة "علينا تجاوز الخوف والسماح لأبنائنا ليداوموا في مدارسهم، ونواجه التهديدات التركية."
في حين قالت جنان أحمد وهي تلميذة في الصف الخامس، لـ"نورث برس" بأن "غيابنا عن المدرسة لا يغير في الأمر شيء" في إشارة منها إلى التهديدات التركية، مبينة أن بقائها في المنزل سيؤثر على دارستها.
أما الطالب شيردل خليل من الصف السادس، أشار إلى أن هناك قوات تحمي المنطقة، في إشارة منه إلى قوات سوريا الديمقراطية، مضيفاً " لا داعي للخوف فليس هناك أي شيء يدعو لذلك، فالقوات الموجودة ستمنع دخول تركيا إلى مدينتنا".
ورغم الغياب الكبير في صفوف الدراسة اليوم، إلا أن الطلاب تلقوا دروساً عديدة، حيث أشار الطالب بلند جاسم خليل، إلى أنهم تلقوا دروسهم في حصص الرياضيات و اللغة والعلوم.
ونوه الطالب خليل إلى أن تركيا تهدد المنطقة بين كل فترة وأخرى، معتبراً إياها، "فقط تهديدات"، حسب قوله.
جدير بالذكر أن ما يقارب /50/ ألف شخص يقطن مدينة رأس العين، الواقعة في ريف الحسكة الشمالي، وتقابل مدينة جيلان بنار التركية، حيث تحشد تركيا جنودها وعتادها العسكري، استعداداً لتنفيذ تهديداتها، بعدما أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الأحد.