تركيا ترفض التعزية الأميركية بضحايا تفجير إسطنبول

دمشق – نورث برس

رفضت الداخلية التركية، الاثنين، برقية التعازي الأميركية بضحايا تفجير إسطنبول الذي وقع أمس وخلف ستة قتلى وعشرات الجرحى.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: “لا نقبل تعازي السفارة الأميركية، نحن نرفضها”.

وأدانت سفارة الولايات المتحدة في تركيا، أمس الأحد، ما وصفتها “أعمال العنف” التي وقعت في أسطنبول بتركيا.

وقالت: “نتقدم بأحر تعازينا لمن فقدوا أحباءهم، وتضامننا للمصابين ونقف كتفاً إلى كتف مع تركيا حليفتنا في الناتو في الحرب ضد الإرهاب.”

وقوبلت هذه البرقية بالرفض من الجانب التركي على لسان وزير داخليته، وذلك خلال مؤتمر صحفي في الشارع الذي وقع فيه الهجوم بقلب المدينة إسطنبول.

ولمح صويلو إلى أن الولايات المتحدة تدعم منفذي التفجير بشكل غير مباشر، يقوله: “لقد تلقينا الرسالة التي وجهت إلينا. نعلم فحواها. سنرد عليها برسالة قوية”.

وعلى صعيد متصل قالت السلطات التركية إن المتفجرات المستخدمة في الهجوم كانت من مادة تي إن تي.

ونسبت تركيا الهجوم لحزب العمال الكردستاني واتهمت إمرأة سورية تدعى “أحلام البشير”، زاعمةً أنها تلقت التعليمات من كوباني ودخلت تركيا عبر عفرين.

ونشرت الوكالات والمواقع التركية الرسمية  صورة لامرأة وهي تحمل ملامح أفريقية ويبدو واضحاً على وجهها آثار التعذيب، زاعمةً أنها متهمة بتنفيذ في الهجوم.

وأعلنت السلطات التركية القبض على ما لايقل عن 20 شخص يشتبه بتورطهم في الهجوم المزعوم.

وقال صويلو “لو لم نلقي القبض عليهم، لكانوا قد فروا إلى اليونان اليوم”.

ويثير الحدث الشكوك لدى الكثير من المحليين في ما يتعلق بتوقيته الذي جاء أوقات حرجة تمر بها البلاد ولاسيما الانتقادات الجمة التي تتعرض لها السلطات في ما يتعلق بجملة من الملفات الاقتصادية والسياسية المتدهورة.

ويأتي ذلك في وقت يمر فيه البلد بظروف استثنائية وهي مقبلة على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في حزيران / يونيو المقبل، وهي الثانية منذ انتقال البلاد إلى النظام الرئاسي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير