أهالي الرقة: الهجوم التركي على المنطقة سيساهم في عودة الإرهاب والتطرف
الرقة- مصطفى الخليل/أحمد الحسن –NPA
اعتبر أهالي الرقة شمال شرقي سوريا أن عودة الحرب من جديد إلى المنطقة، سيؤدي إلى "عودة الإرهاب والتطرف", معربين عن استنكارهم للتهديدات التركية بشن عمليات عسكرية ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
محمد نور العبدالله /45/ عاماً، من أهالي الرقة استنكر تهديدات الدولة التركية بشن عمل عسكري ضد مناطق شمال شرقي سوريا، معتبراً التهديدات لكافة مناطق سوريا وليست محصورة في مناطق شمال شرق سوريا.
من جانبه أشار محمد بوزان/65/ عاماً من أهالي الرقة، إلى أن الدولة التركية، ورئيسها رجب طيب أردوغان "لا زال يحلم بإعادة الخلافة العثمانية"، لافتاً إلى أن تركيا "هي التي صنعت داعش، وأنها قامت بتقديم الدعم لجبهة النصرة، ولكل الجهات التي أدت لتخريب سوريا"، على حد تعبيره.
وأضاف بوزان "إن الدولة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان، يبتغون من دخولهم إلى مناطق شمال شرق سوريا، ارتكاب مجازر بحق الشعبين العربي والكردي، وبالذات الشعب الكردي".
وتساءل البوزان، ماذا تريد تركيا منّ سوريا؟ ولماذا تتدخل بليبيا؟ وماهي علاقتهم بليبيا؟, مضيفاً "نحن لم نحارب أردوغان، ونحن سندافع عن أرضنا، شباباً وشاباتٍ، رجالاً ونساءً".
بدوره قال عبد الرحمن محمد الحسن، ومواطن من الرقة، أن أي حرب قادمة ستكون لها تداعيات خطيرة، مشيراً إلى أن "التنظيمات الإرهابية، ماتزال تشكل خطراً على المنطقة لأنها ماتزال موجودة على أرض الواقع"، على حد تعبيره.|وأوضح الحسن أن "هذه التنظيمات التي وصفها بـ"الإرهابية"، ستستيقظ من جديد في حال نفذت الدولة التركية تهديداتها، وقامت بشن حرب في مناطق شمال شرق سوريا".
واعتبر الحسن أن تركيا هي المستفيدة من هذه الحرب في حال حصلت، قائلاً "تركيا حاربت أبناء المنطقة منذ أيام الدولة العثمانية", مبيناً أنه في حال حصول حرب في مناطق شمال شرق سوريا، فإن الشعب سيتضامن مع بعضه، بغض النظر عن الإصطفافات السياسية.
وكانت تركيا قد هددت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان, السبت الماضي, أنها ستقوم بحملة برية وجوية ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
في حين قال البيت الأبيض في بيان له فجر اليوم، أن الولايات المتحدة لن تدعم تركيا في عمليتها في شمال سوريا، وأن الولايات المتحدة لن تتواجد بعد الآن في المنطقة.