عمليات متصاعدة ومخاوف متجددة من “داعش” في سوريا
غرفة الأخبار – نورث برس
تصاعدت وتيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، خلال الأسبوع الفائت، وسط مخاوف لدى سكان شمال وشرقي سوريا من عودته.
يأتي تصعيد التنظيم، بعد أيام على حالة من الاستنفار الأمني بمحيط سجن الرقة المركزي الذي يحتوي، على سجناء من “داعش”، والذي تواردت أنباء حوله بنية التنظيم مهاجمته لإخراج سجنائه.
وخلال الأسبوع الفائت تبنى تنظيم الدولة “داعش” خمس عمليات في مناطق الإدارة الذاتية في مناطق دير الزور والرقة والحسكة، استهدف خلالها آليات وعناصر في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
يأتي ذلك بالتزامن مع مخاوف سكان الرقة خصوصاً وشمال شرق سوريا عموماً، من عودة التنظيم، الذي سيطر على المنطقة في الفترة الممتدة بين 2014 و2017، ومارس فيها بطشه ونفذ شريعته وضيّق على السكان.
وفي تفاصيل العمليات، تبنى التنظيم استهدف حاجز “العتال”، عند مدخل بلدة الشحيل 40 كم شرقي دير الزور بالأسلحة الرشاشة، أدى الاستهداف لفقدان عنصر من “قسد” حياته، وإصابة آخر.
وفي اليوم ذاته، استهدف التنظيم بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لـ “قسد” بالقرب من بلدة الصبحة 30 كم شرقي دير الزور، أدى لمقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين.
ليعاود مسلحو التنظيم في اليوم التالي، حاجزاً عسكرياً لـ “قسد”، على جسر البصيرة 35 كم شرقي دير الزور، بالأسلحة الرشاشة وقذيفة “آربي جي”، أسفر عن إصابة عدة عناصر وتضرر الحاجز.
وخلال الفترة الأخيرة حرص التنظيم على تبني كافة العمليات ضد “قسد”، وتوثيقها أو بثها عبر معرفاته، ويعتمد التنظيم على “وكالة أعماق” بالدرجة الأولى بنقل كافة نشاطاته.
والخميس الفائت، تبنى التنظيم عمليتين ضد “قسد” إحداها في الرقة، حيث فجّر مسلحو التنظيم عبوة ناسفة بآلية رباعية الدفع على الطريق العام بين بلدتي الصالحية وحزيمة شمالي الرقة، أدت لتضرر الآلية بشكل كبير وإصابة عنصرين كانا داخلها، وفق ما نقلت “أعماق”.
أما الثاني، كان في الحسكة، حيث استهدف عناصر التنظيم بعبوة ناسفة سيارة عسكرية لقسد بالقرب من منطقة مغلوجة شرقي جبل عبد العزيز، ما أدى لإعطابها وإصابة العناصر داخلها.
وأمس الجمعة نشرت صحيفة “النبأ” الرسمية للتنظيم، حصيلة عملياته في مناطق انتشار خلاياه حول العالم، التي “خلّفت 38 قتيلًا بينهم سبعة في سوريا” بأربع عمليات استهداف خلال الأسبوع الماضي.
ولم تعلّق “قسد” على الاستهدافات الأخيرة حتى اللحظة.
والأسبوع الفائت، تتبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خمس عمليات ضد “قسد” في مناطق سيطرتها لترتفع حصيلة عمليات التنظيم منذ مطلع العام الجاري الى 161 عملية في مناطق الإدارة الذاتية.
بعد إعلان قسد إنهاء التنظيم في الباغوز شرقي دير الزور 2019، اعتمد التنظيم على التخفي في البادية السورية، وتنشيط خلايا في المنطقة.
حيث اعتمد على اللامركزية، وعدم امتلاك الأرض، واقتصرت عملياته على توجيه ضربات للقوات المسيطرة على الأرض في البادية ومناطق الإدارة الذاتية، لما لهذا العمليات من صدى ليثبت وجوده، وإرسال رسائل بإمكانية عودته.
وعلى الرغم من العمليات الأمنية المشتركة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف الدولي بملاحقة خلايا التنظيم إلا أنه يجد منفذاً للتحرك، مستفيداً من خلاياه في المنطقة.
والأحد الفائت، قال إيثان غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي خلال لقاءِ جمعه بمسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، إنهم يضعون خططاً طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب، وخصصوا ميزانية لدعم الاستقرار في المنطقة.