الخارجية الأمريكية تردّ على الاتهامات وإدارة مخيم الركبان توعز الفشل لعدم التزام روسيا ودمشق بوعودها

NPA
ردّاً على اتهامات موسكو ودمشق لواشنطن بعدم تنفيذ التزاماتها، صرحت الخارجية الأمريكية بأنّها تدعم الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة بمخيم الركبان، بينما أوعزت إدارة المخيم فشل إخلاء المخيم لعدم الالتزام بوعودٍ تهم سلامة الخارجين منه.
وصرحت متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة" أمس الثلاثاء،  أنّ الولايات المتحدة تدعم الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا وتدعو الحكومة السورية وروسيا إلى فعل الشيء ذاته، بعد اتهامات موسكو.
وأكّدت المتحدثة على إتمام الأمم المتحدة وشركائها مؤخراً إيصال المساعدات الملّحة من أغذية وأدوية إلى /15/ ألف لاجئ في الركبان.
وقالت إنّ الولايات المتحدة تدعم تحركات مستنيرة وآمنة وطوعية وكريمة للنازحين داخل سوريا. مشيرة أنّ الولايات المتحدة على علم وتراقب تقدم المرحلة الأخيرة من العملية التي تتضمن النقل الطوعي لأفراد من مخيم الركبان.
وجاء هذا الردّ الأمريكي على إعلان من روسيا ودمشق أنّ خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان فشلت، واتهمتا الولايات المتحدة الأمريكية بعدم تنفيذ بالتزاماتها.
وأتهم مكتبا التنسيق الروسي والسوري الخاصان بملف إعادة اللاجئين السوريين الولايات المتحدة، بإحباط خطة أُممية لإجلاء النازحين عن مخيم الركبان بمنطقة التنف جنوب شرقي سوريا.
كما أصدرت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان بياناً يوم أمس، حول الاتهامات الروسية والسورية، مؤكّدة أنّ سبب الفشل هو عدم التزامهما بوعودهما في سلامة النازحين.
وقالت "إنّ ما منع الاشخاص الذين كانوا يرغبون بالخروج هو عدم التزام روسيا ودمشق بوعودهم بعدم المساس بأمان وكرامة الخارجين وقمتم بأعمال الاعتقال والتجنيد الاجباري والتعدي على الحرمات والأموال".
وأضافت إدارة المخيم أنّ الأهالي الذين غادروا المخيم محتجزون بمركز الايواء منذ عدة شهور وتعرضوا للاعتداء لأنّهم أفصحوا لوفد الأمم المتحدة عن همومهم.
كان مكتب التنسيق الروسي أعلن تحديد فترةٍ زمنيةٍ لإجلاء نازحي مخيم الركبان، تبدأ في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، ضمن الخطة الروسية الرامية لتفكيك المخيم وإعادة سكانه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
على أن تتم عملية إجلاء نازحي مخيم الركبان تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.