عدم توافق وقت الكهرباء والمياه يؤرق سكاناً في منبج

منبج – نورث برس

لم يحالف الحظ إبراهيم، بتعبئة خزان المياه، على الرغم من انتظاره لساعات طوال، حيث انقطعت المياه قبل وصل التيار الكهربائي.

يقول الرجل إنه ينتظر أن يملئ خزانه الفارغ منذ أيام، لكن هذا مالم يكن، إذ لا وقت محدد لتقنين المياه والكهرباء في منبج وغالباً لا يتوافق وصلهما.

إبراهيم المصطفى (٣٥عاماً) من سكان منبج، شمالي سوريا، يقول بأنه يسهر وزوجته ولساعات متأخرة في الليل على أمل أن يقوم بتعبئة خزانه، وغالباً ما يذهب سهرهما سدى.

ويشتكي سكان في منبج من عدم توافق تقنين مياه الشركة مع الكهرباء الذي يبدأ من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة السادسة صباحاً.

يشير “المصطفى”، إلى أنه في بعض الأحيان يبدأ ضخ مياه الشركة بعد انقطاع الكهرباء، والذي يبدأ الساعة الرابعة عصراً، وهذه مشكلة جعلتهم دون مياه لأيام.

وتحكم الصدفة توافق التقنين بعض أحياء منبج، ويصف السكان هذا التقنين بـ”غير المدروس”، إذا تُحرم عائلات من المياه، التي في الغالب لا تصل للمنازل الطابقية، وبالتالي تحتاج لمحركات لرفعها.

وهذه الصدفة لم تحالف “المصطفى” لأيام، حين عجز عن تعبئة المياه لمنزله، واضطر لشراء مياه من الصهاريج الجوالة والذي يكبد السكان تكاليف باهظة في ظل صعوبة الظروف المعيشية لهم.

ويلجأ من لم يحالفهم الحظ، لاستخدام مولدات كهربائية، يستخدمونها لتأمين الكهرباء لمنازلهم ورفع المياه، لكن هذه المولدات تبقى حكراً على “المقتدرين” مادياً.

لذلك لجأ عبد الله الحسن (40عاماً) لشراء صهريج مياه بـ 7 آلاف ليرة للبرميل الواحد، ويحتاج أسبوعياً للتعبئة، مع تقنين في استخدام المياه.

ويشكّل شراء المياه معاناة بالنسبة لـ”الحسن”، في ظل صعوبة الظروف المعيشية له، إذ يعمل “دهاناً” بـ15 ألف ليرة في حال توفر العمل، ويسكن بالإيجار.

ولا قدرة للرجل على الاستمرار بشراء المياه في ظل تدهور قيمة الليرة السورية، وارتفاع تكاليف المعيشة، كما أنه لا يستطيع شراء مولدة كهرباء وتحمّل تكاليفها من صيانة وبنزين وغيرها.

وتعزو مؤسسة المياه السبب في قلة المياه، وعدم توافقها إلى وجود خزان يغذي منبج بالمياه، تصل سعته إلى 10 آلاف متر مربع، ومتى ما يتم ملؤه يقومون بوصل المياه للأحياء بالتناوب.

وتقول عبير البرهو الرئيسة المشاركة لمؤسسة مياه منبج، “لدينا برنامج نقوم بالسير عليه لتغذية المدينة والريف بمياه الشرب، بحسب المناطق بالترتيب وليس هناك ساعات محددة لذلك”.

وتتابع، “مثلاً منطقة الحزاونة، وهي أكبر مناطق منبج، تصلها المياه في بداية الجدول، بعدها يتم فتح المياه باتجاه المدينة لحين نفاذ الكمية في الخزان لنعيد تعبئته مرة أخرى”.

إعداد: أحمد عبد الله – تحرير: زانا العلي