اقتتال وفوضى عارمة تشهدها مناطق الجيش الوطني الموالي لتركيا

حلب- نورث برس

تتواصل حالة الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، منذ أيام، وعلى أكثر من جبهة، على خلفية مقتل الناشط الإعلامي عبد اللطيف غنوم وزوجته، في مدينة الباب شرق حلب من قبل عناصر لفرقة  “الحمزة”.

وانقسمت الجبهات بين الفصائل التي تساند فرقة “الحمزة” متمثلة بالسلطان سليمان شاه، والسلطان مراد “العمشات”، ولواء صقور الشمال” وبين الفصائل التي ثارت ضد “الحمزة”، “الجبهة الشامية، وأحرار الشرقية”.

وفتحت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، جبهة في عفرين مستغلة حالة الاقتتال القائم حتى اللحظة، وسط محاولات تقدم لها في المنطقة.

واندلعت هذه الاشتباكات على خلفية إلقاء القبض على المتورطين في مقتل الناشط “غنوم” وزوجته، والذين كانوا من عناصر “الحمزة”.

عمليات سيطرة

شهدت مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا بعد منتصف الليل وحتى ساعات صباح الأربعاء، أحداثاً متسارعة تخللتها سيطرة على مقرات عسكرية لفرقة “الحمزة”  بريف حلب.

ونفذت فصائل للجيش الوطني، وبعد فرض سيطرتها على مدينة الباب، عمليات تمشيط جديدة استهدفت مقرات تابعة لفرقة الحمزة في ريف حلب الشرقي، شملت منطقة تل بطال شمالي الباب ومنطقة الغندورة بريف جرابلس شرقي حلب.

وأفادت مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل المعارضة متمثلة بالجبهة الشامية وأحرار الشرقية من جهة وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه “العمشات” من جهة أخرى في منطقة تل بطال بريف الباب شرقي حلب.

في حين صدت فصائل الجبهة الشامية وأحرار الشرقية، تقدم لـ”هيئة تحرير الشام” بمحيط ناحية جنديرس، بعد اشتباكات دارت لعدة ساعات قرب مخيم المحمودية ودير بلوط وسط حالة من الذعر والخوف لدى سكان المخيم، بحسب المصادر.

ليس التدخل الأول

وتسعى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، جاهدة التوسع في مناطق سيطرة الجيش الوطني، في عفرين، مستغلة التوترات التي تحدث بين فصائل في المعارضة المسلحة المسيطرة على المنطقة بين الحين والآخر.

والتحركات العسكرية لتحرير الشام في عفرين اليوم، ليست الأولى، حيث سبق وأن تدخلت في اشتباكات دارت بين فصيلي الفيلق الثالث الذي تقوده الجبهة الشامية وأحرار الشام.

وتدخلت الهيئة إلى جانب أحرار الشام، وسيطرت خلال تلك الاشتباكات، على معبر الغزاوية الواصل بين مناطق إدلب وشمال حلب، لكنها عادت من حيث أتت بعد تدخل وفد تركي، وفقاً لمصادر نورث برس حينها.

فيما يتزامن التصعيد بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام في عفرين، اليوم، بالتزامن مع ورود معلومات تفيد باجتماع يعقد اليوم بين وزير الداخلية التركي ومسؤولي الاستخبارات التركي مع قيادات لفصائل الجيش الوطني.

وحققت هيئة تحرير الشام، تقدماً نحو مركز مدينة عفرين،  حيث وصلت إلى تلال قرية كورزيلي، جنوب غربي المدينة، عقب طرد عناصر من فصائل الجيش الوطني.

حركة نزوح

أسفر التصعيد العسكري بين فصائل المعارضة، عن حركة نزوح من مخيمات “محمدية، وأطمة”، بالقرب من ناحية جنديرس في ريف عفرين نحو مناطق الدانا وسرمدا بإدلب، حيث طال القصف المتبادل النازحين في هذه المخيمات.

إلى ذلك علقت مديرية التربية والتعليم في مدينة الباب شرق حلب، دوام المدارس بسبب الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.

كما تعطلت الحركة التجارية بين عفرين وإدلب، بشكل تام جراء الاشتباكات التي أدت لإغلاق المعابر بين الطرفين، وأغلقت المعابر بشكل تام في منطقة دير بلوط نحو جنديرس ومحور الغزاوية التجاري.

إعداد وتحرير: فنصة تمو