اتهامات تطال تحرير الشام من قبل فصيل في الجيش الوطني الموالي لتركيا

إدلب- نورث برس

تسعى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) للتوسع في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، في عفرين بريف حلب الشمالي، مستغلة التوترات الأخيرة بين فصائل في المعارضة المسلحة المسيطرة على المنطقة.

واتهم الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، في بيان عبر صفحته الرسمية في تويتر، أمس الأربعاء، تحرير الشام بـ”محاولة هدم الفيلق وإعاقة تقدمه وضرب تماسكه عبر دفع الفرقة 32 إلى الانشقاق عن الجيش الوطني”.

والاثنين الماضي، دخلت هيئة تحرير الشام، عدة قرى محاذية لمناطق سيطرتها جنوبي مدينة عفرين شمال حلب، بعد طرد فصيل “فيلق الشام” منها، وذلك بعد اتفاق تم بينها وبين فصائل أخرى في عفرين.

واندلعت الجمعة الماضي، اشتباكات استمرت ليوم ونصف، بين الهيئة وحركة أحرار الشام من جهة، وفصيل الفيلق الثالث الذي تقوده الجبهة الشامية المسيطرة رفقة فصائل أخرى على مناطق ريف حلب الشمالي من جهة أخرى.

والأحد الماضي، اتفقت فصائل المعارضة مع هيئة تحرير الشام على إعادة خارطة السيطرة إلى وضعها السابق قبل الاشتباكات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الموقوفين لدى الطرفين، وذلك خلال اجتماعٍ مع القوات التركية.

وأشار الفيلق الثالث إلى أن “الهيئة انتهزت الفرصة لفرض وصايتها على المناطق المحررة ودفعت بأرتال عسكرية إلى منطقة غصن الزيتون بحجة الدفاع عن المنشقين”.

كما تذرعت الهيئة في تحشيداتها بعدم إطلاق فصيل الجبهة الشامية سراح قيادي في فصيل أحرار الشام يُدعى أبو دجانة الكردي، كان قد أُسر خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين الفصيلين السبت الماضي، وانتهى عقب اتفاق أُبرم يوم الأحد الماضي.

وأمس الأربعاء، تم إطلاق سراح “أبو دجانة الكردي”، بعد تهديدات من الهيئة بالتغلغل أكثر في المنطقة.

ويرى مراقبون أن الأحداث المتلاحقة التي تشهدها منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يمكن أن تختلط الأوراق بين وقت وآخر.

إعداد وتحرير: فنصة تمو