إخلاء مخيم الهول من عائلات “داعش”.. الإدارة الذاتية: نحتاج لخطوات عملية

القامشلي – نورث برس

قال كمال عاكف، المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنهم يحتاجون إلى خطوات عملية لإنهاء ملف إغلاق مخيمات تتواجد فيها عائلات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وأشار في تصريح خاص لنورث برس إلى أن هذا الملف يشكل “عبئاً علينا نحن كإدارة ذاتية ونحتاج إلى أن ينظر العالم لهذا الملف على مستوى دولي وليس محصور بمناطقنا”.

وتأتي تصريحات المسؤول في الإدارة الذاتية تعقيباً على مشروع قانون قدمه عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، جين شاهين وليندسي غراهام، في الثلاثين من الشهر الماضي، يهدف إلى الحد من مشكلة انتشار خلايا “داعش” في سوريا ومعالجة مشكلة المخيمات وفي مقدمتها مخيم الهول.

ويعمل مشروع القانون المقترح على العمل مع وزارة الخارجية الأميركية على قيادة عملية دبلوماسية دولية تفضي إلى إغلاق المخيمات بما في ذلك مخيم الهول بعد إخلائه ومعالجة المشكلات الأمنية والإنسانية فيها.

ولكن “عاكف”، أوضح أن المقترح “ليس جديداً، سبق وأن سمعنا هذه الأطروحات من خلال النقاشات واللقاءات التي كانت تتم مع بعض الدول الأوروبية والتحالف الدولي، لكن نحتاج إلى خطوات عملية”.

وأضاف: “أي أمر يقتضي حل هذا الموضوع، نحن في الإدارة الذاتية جاهزون لإنهاء هذا الملف وتداعياته السلبية خاصة من الناحية الأيديولوجية المتوفرة الآن بشكل كبير”.

وكانت قوى الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا(الأسايش)، قد بدأت الشهر الماضي، بحملة أمنية في مخيم الهول،  واستمرت 24 يوماً، ألقت خلالها القبض على 226 شخصاً، بينهم 36 امرأة متشددة  يشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم، وفقاً لحصيلة أعلنتها عقب انتهاء الحملة.

وحينها عثرت القوات الأمنية، على 25 خندقاً، وكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

ووفقاً للمسؤول في الإدارة الذاتية، فإن الحملة، بيّنت “مدى تمسك عائلات التنظيم، بفكر وايدلوجية داعش الإرهابي والسعي إلى إعادته بأي شكل من الأشكال مستفيدين من بعض الدعم الإقليمي المتوفر لهم وأيضاً من بعض المناطق المحتلة من قبل تركيا في سوريا”.

ويتفق السيناتور غراهام مع وجهة المسؤول في الإدارة الذاتية، إذ  قال إنه “قلق بشكل متزايد من اكتساب داعش للقوة من جديد في سوريا، وبالتالي استمرار الإرهاب في الشرق الأوسط”.

وأضاف السيناتور أثناء تقديمه للمقترح، “زرت مخيم الهول الصيف الماضي، وكل ما أستطيع قوله هو أن “الوضع على الأرض يثير القلق ويزداد خطورة”.

مع انتهاء الحملة الأمنية في مخيم الهول، حثت “الأسايش” في بيان صحفي، المجتمع الدولي على العمل لتقليل خطر “داعش”، والتعاون في ملف مخيّم الهول، وطالبت بضرورة نقل الدول الأجنبية لرعاياها إلى بلدانهم الأصلية.

وحذر المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية من عودة التنظيم، بالقول “إذا لم يتم حل هذه القضية في وقت قريب جداً ودعم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والتعاون معها في معالجة هذا الملف، نحن سنكون أمام عودة تنظيم داعش في وقت قريب، لا بد أن يكون هناك تعاون جدي في هذا الإطار”.

وأضاف: “ملف عائلات التنظيم معقد ويحتاج إلى دعم المجتمع الدولي بشكل مباشر، كون هناك تضخم في أعداد عناصر وعائلات التنظيم”.

وفي تصريح كتابي عبر الإنترنت، قالت جيهان حنان، مديرة مخيم الهول، لنورث برس، إن الهدوء يخيم على المخيم بعد الحملة الأمنية، وبدأت جميع المنظمات والجمعيات الإنسانية والإغاثية بمزاولة عملها ضمنه.

إلا أن “حنان”، شددت على أنه “في حال لم يتم إيجاد حل نهائي ومناسب لوضع قاطني المخيم سيكون هناك نتائج وأضرار كارثية على المنطقة”.

وحذرت هي الأخرى من “ذهنية التطرف الموجودة لدى سكان المخيم وخاصة بعد العثور على كميات كبيرة من الأسلحة داخل المخيم وخارجه أثناء الحملة”.

إعداد: دلسوز يوسف- تحرير: سوزدار محمد