التفجير أو القتل.. “داعش” يرهب سكان في دير الزور لدفع “الزكاة”

غرفة الأخبار –  نورث برس

فجّر عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أول أمس الاثنين، محلاً للصرافة بعد رفض صاحبه دفع زكاة للتنظيم ببلدة شمالي دير الزور شرقي سوريا.

وقال مصدر محلي من بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، إن عناصر التنظيم فجروا محل “الإيمان” للصرافة وسط سوق بلدة العزبة، بعد رفضه لعدة مرات دفع الزكاة.

وفي الخامس والعشرين من سبتمبر /أيلول العام الفائت، فككت فرقة الهندسة العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير بجانب محل الإيمان للصرافة بعد تبليغ من قبل سكان ببلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي.

وأضاف المصدر نقلاً عن قريب لصاحب محل الصرافة، أن التنظيم واصل عبر تطبيق الواتساب تهديد صاحب المحل بـ”قتله في حال لم يدفع الزكاة”.

داعش يُرهب رؤوس الأموال

في الآونة الأخيرة تزايد نشاط التنظيم بإجبار التجار على دفع الضرائب تحت مسمى “الزكاة” في ظلّ تحرك ملحوظ لخلاياه وخاصة في المناطق الوسطى من ريف دير الزور الشرقي (البصيرة، الشحيل، ذيبان).

يقول عبد الغني الأحمد (اسم مستعار لأحد المعلمين بريف دير الزور الشرقي)، “التنظيم فرض عليّ دفع كلفة سلطانية 700 دولار أمريكي، كزكاة لهم كوني أعمل في مجال التعليم”.

ويفرض “داعش” على أصحاب رؤوس الأموال والتجار ومستثمري الآبار النفطية، وحتى المزارعين والمعلمين دفع مبالغ مالية، والعاقبة تكون القتل في حال التمنّع أو التفجير كما حدث أول أمس.

وأضاف الأحمد أن عنصراً للتنظيم تواصل معه ثلاث مرات عبر تطبيق “الواتساب” من أرقام وهمية يطلب دفع الزكاة مهدداً بقتله في حال عدم الدفع، “حاولت استدراج العنصر لكشف هويته ولكن تهديداته لي حالت دون إخباري للسلطات الأمنية عن الحادثة”.

وقال أيضاً: “بعد موافقتي على دفع المبلغ وتأمينه من المقربين، تواصلت مع العنصر عن كيفية تسليم الزكاة للتنظيم، لتأتي امرأة إلى منزلي في اليوم التالي، ترتدي “القناع” اللباس الشرعي للتنظيم حاملة ورقة مختومة من التنظيم بتسليم المبلغ للمرأة، فقمت بتسليم المبلغ وبعدها تم حظري على التطبيق من قِبل عنصر التنظيم”.

ويعتمد التنظيم سياسة الترهيب والتهديد مع التجار في حال رفضهم لدفع الزكاة، فقبل عدة أيام أقدم عناصر التنظيم على حرق بئر نفطي في بلدة “رويشد” على خلفية رفض المستثمر دفع الزكاة.

وقال علي الخضر (اسم مستعار لأحد تجار المواد الغذائية) ببلدة البصيرة ٣٥ كم شرقي دير الزور، “قبل خمسة أيام تقريباً وعند عودتي من صلاة الفجر في مسجد قريب من المنزل، تفاجأت بوجود ورقة معلقة على باب منزلي وتحمل شعار “التنظيم” يُطلب مني دفع مبلغ ألف دولار كلفة سلطانية”.

وأضاف “الخضر”، “تم التواصل معي في اليوم الثاني عبر تطبيق الواتساب طُلب مني دفع المبلغ فرفضت خوفاً من تكرار طلب الزكاة، وسط أسواق ضعيفة لا تغطي المبلغ المطلوب، لأقوم بنقل محلاتي وبضاعتي إلى الحسكة خوفاً من رد التنظيم على الرفض”.

إعداد: عمر عبد الرحمن – تحرير: زانا العلي