دمشق- نورث برس
أدانت محكمة شعبية في لاهاي، الحكومة السورية، إلى جانب المكسيك، وسريلانكا؛ لانتهاكها القانون الإنساني الدولي وفشلها في حماية الصحفيين.
وأصدرت المحكمة الشعبية؛ التي ليس لها سُلطة قانونية، حُكماً يوم أمس الاثنين، يهدُف إلى مساءلة حكومات “سوريا وسريلانكا والمكسيك”، وهي تواجه إدانة بجرائم ضدّ الصحفيين و حرية التعبير.
مبادرة الحُكم هذه؛ كانت مدعومة من: صحافة حرّة بلا حدود، لجنة حماية الصحفيين الدولية، ومراسلون بلا حدود، وهي حول التحقيق بمقتل ثلاثة صحفيين وهم “نبيل الشربجي” في سوريا، وآخرين اثنين في سيريلانكا والمكسيك.
وتُوفّي نبيل الشربجي، في سجنٍ عسكري عام 2015، ولم تُعلِّق الحكومة السورية على مصيره حتى الآن، وكانت قد حكمت عليه بالسجن تسع سنوات، بعد اعتقاله بريف دمشق عام 2012.
وقالت عائلة “الشربجي” حينها، إنها تلقّت أنباءً تتحدّث عن مقتله تحت التعذيب في أيار 2015.
وقال إدواردو بيرتوني، وهو أحد قُضاة المحكمة التسعة، إنه “في ضوء الأدلة القاطعة، فإن ولايات المكسيك، وسريلانكا، وسوريا؛ مذنبة بارتكاب جميع انتهاكات حقوق الإنسان المرفوعة ضدّهم في لائحة الاتّهام”.
وأشار القاضي، إلى أن أياً من الحكومات؛ لم تُقدِّم أي دفاع على الرّغم من دعوتها للقيام بذلك.
يقول المنظّمون، إن 1400 صحفي؛ قُتلوا على مستوى العالم أثناء أدائهم لعملهم منذ عام 1990، و 86٪ من جرائم القتل هذه لم تُحل بعد.
وقدّمت المحكمة قائمة توصيات إلى الأمم المتحدة لضمان سلامة الصحفيين أثناء عملهم، داعيةً الدول إلى التحقيق في الجرائم ضدّ وسائل الإعلام، ومنظّمات المجتمع المدني؛ للعمل نيابة عن الصحافة الحرّة.