منظّمة حقوقية: موقف المعارضة السورية مما يتعرَّض له اللاجئون مرتبط بولاءاتها
إدلب – نورث برس
قال حسان الأسود، مدير منظمة “القانون من أجل سوريا”، الخميس، إن التباين في موقف مؤسسات المعارضة الرسمية السورية، من التهديدات التي يتعرَّض لها السوريون، سواء في تركيا، أو لبنان، أو غيرها من البلدان، نابع من طبيعة ارتباط هذه المؤسّسات بالدول التي تعمل بها.
والاثنين الماضي، أعرب عضو الهيئة السياسية، في الائتلاف السوري المعارض، سليم إدريس، عن استهجانه لتهديد البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، بحق اللاجئين السوريين.
وكان بطريرك الموارنة في لبنان، بشارة الراعي، حذّر، الأحد الماضي، من بقاء اللاجئين السوريين، في لبنان، وقال في إفادة صحفية: “فُرضت عليكم الحرب الأولى، وإن لم تعودوا إلى منازلكم، فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية”.
وأضاف “الأسود”؛ لنورث برس: “من المعلوم للجميع، أن الائتلاف والحكومة المؤقتة، تعمل في تركيا، والمناطق المُسيطر عليها من قِبل الأخيرة، في الشمال السوري، وبالتالي هي لا تملك من استقلاليتها ومن أمرها شيئاً”.
وقال، إنها ستكون “بمثابة الشخص الأعمى، الذي يكيل بمكيالين (في إشارة لتشكيلات المعارضة)، عندما يتحدّث عن أزمة اللاجئين ومعاناتهم في لبنان، وفي أي مكان بالعالم، ويصمت عندما تكون أمام ناظريه في تركيا، أو المناطق الخاضعة لسيطرتها”، بحسب الأسود .
وذكر، أن هذا الأمر أصبح “مُعتاداً”، بسبب ضعف، وهشاشة بُنية هذه المؤسّسات، وضعف تمثيلها لثورة، بحجم الثورة السورية، وتضحيات أهلها، وفقاً لتصريحه.
وتواصل السُلطات التركية، ترحيل مئات اللاجئين السوريين، إلى مناطق خاضعة لسيطرتها وفصائل المعارضة المسلّحة، شمال غربي سوريا، بحجة مخالفة قوانين اللجوء، وعدم حصولهم على بطاقة الحماية المؤقتة، التي تُمكِّنهم من العمل، وفقاً لتقارير صحفية.
كما يتعرّض اللاجئون السوريون، لمعاملات عنصرية من جانت الأتراك، ومضايقات تصل في الكثير من المرّات إلى حدّ القتل، وفق تقارير إعلامية.
ويتساءل، حسان الأسود، مدير منظّمة القانون من أجل سوريا، هل تتمكّن هذه المعارضة القيام بشيء؟، ماذا لديها من أوراق قوة، سوى مخاطبة المجتمع الدولي والهيئات والمنظّمات الدولية؟، مُضيفاً أن المعارضة السورية؛ “في أضعف حالاتها الآن، بسبب الوضع الذي أوجدت نفسها فيه”.