“تقنين المواد” ..  وسيلة يتبعها سكان القامشلي جراء ارتفاع الأسعار

القامشلي – نورث برس

لم تحضر عدلة شيخو (70 عاماً)، من سكان القامشلي، الكثير من مؤونة الشتوية لهذه العام، نظراً لارتفاع أسعار المواد الأساسية لها، جراء ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة السورية.

وقالت “شيخو” لنورث برس، إنها في كل عام تحضر “المكدوس ودبس البندورة والمربيات والمحمرة وغيرها”، إلا أنّ الأسعار هذه السنة تتجاوز قدرتها على الشراء.  

ويصل سعر كيلو المحمرة إلى 1000 ليرة سورية محضراً على اليد، و8000 إذا تم شرائه من السوق، وفق تجار.

هذا وأرجع محمد حسين، وهو اسم مستعار لصاحب محل مواد غذائية في المدينة، ارتفاع الأسعار إلى عدم استقرار سعر صرف الدولار “نحن أيضاً نتعرض لخسارة كبيرة، نظراً لأن عملية البيع والشراء تصبح أقل، والحركة تنخفض تدريجياً”.  

واليوم الخميس، وصل سعر صرف الدولار الأميركي، إلى 4510 ليرة سورية، حسب أحد الصرافين بمدينة القامشلي، في حين كان بالأمس 4600 ليرة سورية.

وذكر صاحب المحل أن المواد الأساسية يقل الطلب عليها، “الذين كانوا يأخذون كيس سكر الـ50 كيلو غرام، يأخذ الآن 5 كيليات فقط”، مشيراً إلى أنه يشتري البضائع بالدولار ويبيعها بالسوري لذا هو أكثر تأثراً من التاجر.

ومن جانبه قال عبد الفتاح الخليف (38 عاماً) من سكان قرية كرباوي غربي مدينة القامشلي، إن راتبه لا يتجاوز 500 ألف ليرة سورية شهرياً، وذلك لا يكفي مصروف منزله.

وشرح الأب لخمسة أطفال أنه لا معيل غيره، لذا “نحرم أنفسنا من الكثير من الأمور لنتمكن من الصمود حتى آخر الشهر”.

وأشار “الخليف”، إلى أنه كان يشتري علبة الزيت الكبيرة (أربعة لتر)، ولكنه حالياً يبتاع الصغيرة (لتر واحد)، “لا يكفينا الزيت لكننا مجبرون على التقنين”، في إشارة إلى انقاصه كافة المواد الغذائية التي يحتاجها المنزل.

ووصف الرجل وضعهم بـ “السيء جداً جداً”.

وبدورها، اشتكت سهام علي، من سكان حي الهلالية بالقامشلي، من ارتفاع سعر صرف الدولار الأمر الذي يجعل الخضار بدورها غالية “كل شيء متعلق بالدولار والأسعار تختلف من بائع لآخر”.

وتساءلت “علي”، عن طريقة تساعد العامل العادي لمسايرة هذا الغلاء.

وتكلف أقل طبخة في المنزل حوالي 5000 آلاف ليرة سورية، إذ ترتفع أسعار الخضار كذلك الأمر.

إعداد: نالين علي – تحرير: رهف يوسف