الدولار والمحروقات يرفعان أسعار الخضروات في القامشلي

القامشلي – نورث برس

ارتفعت أسعار الخضروات الصيفية، مؤخراً، في مناطق الجزيرة السورية، جرّاء نقص كمية المحروقات المقدمة للمزارعين، وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

وارتفع سعر صرف الدولار في سوق القامشلي، صباح الاثنين، وبلغ الدولار الواحد 4560 ليرة سورية.

وقال عباس محمود، (70 عاماً)، وهو من سكان القامشلي، إن الخضروات في هذا الوقت من السنة تكون رخيصة عادةً، في إشارة منه إلى أن المنطقة زراعية.

وذكر “محمود”، خلال حديثه لنورث برس، أنه اشترى بعضاً من البندورة والخيار والكوسا، بحوالي 18 ألف ليرة.

وبلهجته العامية، عبّر الرجل عن استيائه، “أنا موظف، راتبي 100 ألف ليرة، كيف بدها توفي معي؟”.

وقال محمد هاجري، وهو بائع خضار في سوق المدينة، إنّ سعر كيلو البندورة الواحد وصل لألفي ليرة،  “البندورة كلها مستوردة، والبلدية منها مفقودة، بعد أن كانت تُباع العام الماضي بـ 200 ليرة سورية”.

وتصل البندورة للبائع من سوق الجملة بـ 1600 أو 1700 ليرة، أي أن ربحه من الكيلو الواحد حوالي 400 ليرة سورية، بحسب “هاجري”.

وأرجع “هاجري”، السبب في ارتفاع الأسعار؛  إلى عدم وجود محروقات لتشغيل المولدات وريّ المحاصيل الزراعية بالمياه.

 ويرى عبد القادر محمد، وهو مزارع خضروات، أن عدة عوامل أسهمت بارتفاع الأسعار منها: تأمين المحروقات، إذ يملك مولدة تحتاج لما يقارب 12 ليتر مازوت في اليوم الواحد، وسعر المحروقات الحرّ مرتفع، إضافة إلى سعر المبيدات المرتفع والتي تُباع بالدولار.

وأضاف: “الليتر الحر الواحد من المازوت يساوي 1200 ليرة سورية، إضافة للحاجة للبذار والسماد”، وبهذا يصعب عليه زراعة أرضه التي تبلغ مساحتها 4 دونم. 

إعداد: محمد الأمري – تحرير: رهف يوسف