“أفرغت جيوبنا”.. لاجئون سوريّون في أربيل أثقل ارتفاع أسعار القرطاسية كاهلهم

أربيل- نورث برس

دفع عماد موسى، لاجئ سوري، في مخيّم كوره كوسك، بمدينة أربيل، نحو 125 ألف دينار؛ لشراء الدفاتر المدرسية لأولاده الأربعة، وسيشتري أيضاً الحقائب والألبسة، ما سيُكلّفه نحو 300 ألف دينار (ما يعادل 200 دولار أميركي).

هذه التكاليف، وجدها اللاجئ مرتفعة، وغير مناسبة له، ولشريحة كبيرة من اللاجئين السوريين، وخاصة أنه عاطل عن العمل حالياً، بعدما توقف عمله في محل لبيع الفروج منذ فترة، وتعتمد العائلة على عمل الزوجة في الخياطة لتدبّر أمورهم المعيشية.

ومع قرب بدء العام الدراسي الجديد في إقليم كردستان العراق والذي سيبدأ في الثالث عشر من الشهر الحالي، اصطدم ذوو الطلاب وخاصة اللاجئون السوريون في المخيمات بغلاء أسعار المستلزمات المدرسية.

وارتفعت أسعار القرطاسية بشكل ملحوظ عن العام السابق، ما شكّل عبئاً على العائلات، خاصة تلك التي تحتاج لتجهيز أكثر من طالب.

ويعيش المئات من العائلات السورية اللاجئة، في مخيّمات داخل إقليم كردستان العراق، ويعاني بعضهم صعوبة تأمين معيشتهم، في ظلّ قلة فرص العمل وارتفاع الأسعار.

وقال اللاجئ السوري، آزاد أحمد، إن ارتفاع الأسعار “أفرغ جيوبنا، الدفاتر والأقلام والحقائب كلها أسعارها باهظة، يُضاف إليها أسعار اللباس المدرسي، وفي المقابل دخلنا ضعيف، وفرص العمل قليلة”.

ولدى “أحمد”، أربعة أولاد، ويتحتّم عليه شراء كافة مستلزماتهم المدرسية، ما يضعه أمام تحديات حول كيفية تأمين ثمنها وخاصة أنه هو الآخر بلا عمل.

وارتفعت أسعار الدفاتر المدرسية نحو ضعفين عن العام السابق، ما زاد من عبء تكاليف القرطاسية على العائلات اللاجئة، حيث يحتاج تجهيز طالب واحد نحو خمسين ألف دينار.

وأمام هذا الحال، تحاول العائلات اللاجئة؛ التحايل على غلاء أسعار القرطاسية، بالبحث عن أرخصها، والتغاضي عن نوعيتها، وهذا ما لاحظه، عبد الوهاب عبدي، صاحب مكتبة لبيع القرطاسية في مخيّم كوره كوسك.

وقال “عبدي”، إن “العائلات مجبرة على الشراء، لذلك يبحث بعضهم عن الأسعار الرخيصة، فيشترون دفتر سعره ألف دينار، بدلاً من النوعية المتوسطة التي نبيعها بثلاثة آلاف دينار”.

وأشار صاحب المكتبة، إلى أن الأسعار في تزايد مستمر، ما شكل عبئاً ليس فقط على العائلات والطلبة، بل أيضاً على أصحاب المكتبات، “الذين يعجزون عن البيع بأسعار تُناسب جيوب اللاجئين ودخلهم المنخفض”.

 إعداد: سهى كامل- تحرير: سوزدار محمد