الخارجية السّورية تُحمل فرنسا مسؤولية دعم “الإرهاب” في سوريا

دمشق- نورث برس

قالت وزارة الخارجية السورية، الأثنين، إنّ الحكومة الفرنسية تتحمل مسؤولية أساسية بسفك دماء السوريين، من خلال انخراطها بدعم “الإرهاب”.

ويأتي ذلك نقلاً عن وكالة “سانا”، التي ذكرت أنّ مصدر رسمي مسؤول في الخارجية السورية، أشار إلى أنّ ما تفعله فرنسا يرتقي لمستوى “جرائم حرب تستلزم المسائلة السياسية والقانونية”.

ومنذ يومين، أعلنت فرنسا تلقيها وثائق مهمة حول “مجزرة التضامن”، الواقعة قرب العاصمة السّورية دمشق، التي ارتكبها عناصر من الحكومة السوري عام 2013.

ولفت المصدر المسؤول النظر إلى أنه لم يكن من الغريب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص مقاطع الفيديو، التي وصفها بـ “المفبركة” التي تفتقر لأدنى درجات المصداقية.

وفي التفاصيل، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، في نيسان/أبريل الفائت، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه عناصر تابعة للاستخبارات العسكرية في الحكومة السورية، وهم يطلقون النار على 41 مدنياً معصوبي الأعين ومكبلي الأيادي، في حي التضامن، جنوبي دمشق.

وأعتبر المسؤول ذلك “تضليل للرأي العام فيما يخص الأوضاع بسوريا، بالأخص من فرنسا التي يزخر تاريخها بالجرائم المرتكبة بأماكن كثيرة من العالم، وهي بالتالي غير مؤهلة للحديث عن قيم العدالة الدولية”.

ولم يعد العالم يخدع بالقيم “الكاذبة للديمقراطيات الزائفة” لجرائم الغرب، الهادفة للهيمنة على مقدرات الشعوب، وفق المسؤول.

وحوّلت الوزارة الفرنسية الوثائق إلى مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب الفرنسي، وفقًا للمادة 40 من القانون الجنائي، التي تتناول اختصاص المحاكم الفرنسية فيما يتعلق بالجرائم ضد الإنسانية والحرب.

إعداد وتحرير: رهف يوسف