تل تمر – نورث برس
شهدت قرى شمال الحسكة، تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قبل تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، قوبل بردود فعل غاضبة من قبل سكان شمال شرقي سوريا طالبت بوقف الانتهاكات التركية.
قصف
في الثامن من الشهر الجاري، قصفت القوات التركية ريف بلدة تل تمر ثلاث مرات في اليوم، مستهدفة قرى “الكوزلية، تل اللبن، قبور القراجنة، والطويلة”.
وفي نفس اليوم، قصفت مركز بلدة أبو راسين (زركان)، الأمر الذي تسبب بأضرار في برج الاتصالات، وانقطاع الشبكة عن سكان المنطقة، كما وأصيب فرحان محمد بشير (26 عاماً) من قرية الجديدة ببلدة عين عيسى.
وبعدها بيوم، قصفت القوات التركية بالقذائف المدفعية ريف بلدة تل تمر، الأمر الذي أدى لفقدان ابراهيم هشي (55 عاماً) لحياته، وهو من سكان قرية السلماسة، فضلاَ عن تعرض قرى “قرمانة، فقيرة، عريضة، الأسدية” بريف الدرباسية للقصف.
وفي سياق متصل، استهدفت المدفعية التركية والهاون قرى “الدبس، هوشان، خالدية، أم البراميل، المخلط، الهيشة، الحويجة والطريق الدولي m4 “بريف بلدة عين عيسى.
وذكر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أن 30 قذيفة صاروخية مصدرها قواعد تركية سقطت على خطوط التماس بريف عين عيسى.
وأشار البيان إلى أن القصف الذي استهدف قرية الهيشة التابعة لعين عيسى أدى لانقطاع الكهرباء عن القرية بأكملها.
وفي 10 آب/ أغسطس الجاري، استهدفت القوات التركية قرى “كور حسن وعريضة” بريف تل أبيض، الواقعة على خطوط التماس والخارجة عن سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفق شهود عيان.
ردود فعل
وعلى خلفية التصعيد التركي الأخير على مناطق متفرقة في شمال شرقي سوريا، خرج المئات من سكان الحسكة وريفها في 9 آب/ أغسطس الجاري، للتظاهر أمام مقر التحالف الدولي بحي غويران.
وفي اليوم نفسه، خرج المئات من سكان بلدة عين عيسى، في مظاهرة طالبوا من خلالها القوى الضامنة لوقف الهجمات التركية التي تستهدف السكان والقرى المأهولة بالسكان.
وفي سياق متصل سلم سكان مدينة القامشلي رسالة إلى القوات الروسية في قاعدتهم بمدينة القامشلي تطالب بحظر جوي.
كما و اعتصم العشرات أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، وآخرون أمام مقر القوات الروسية في عامودا غربي القامشلي.