يوما العطلة بدمشق أجور مواصلاتهما مضاعفة
دمشق- نورث برس
يتقاضى سائقو السرافيس مبالغ إضافية من الركاب يومي الجمعة والسبت، مخالفين بذلك التسعيرة الرسمية المقررة من إدارة المرور وفق خطوط النقل بين الضواحي والبلدات والقرى ومركز المدينة.
ويبرر سالم محمد (50 عاماً) وهو اسم مستعار لسائق سرفيس يعمل على خط جديدة عرطوز – البرامكة، تقاضيه 500 ليرة عوضاً عن الـ 200 ليرة, بعدم تعبئتهم للمازوت يومي الجمعة والسبت، ما يضطره كغيره لشراء المادة من السوق السوداء، فضلاً عن عدم كفاية المخصصات اليومية من المازوت في باقي الأيام.
وتغلق محطات الوقود يومي الجمعة والسبت، أبوابها في وجه وسائل النقل العامة، فتتوقف بعضها عن العمل، في حين يلجأ البعض لتأمين المازوت من السوق الحرة بأسعار مرتفعة.
ويجد محمد عمر (40 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان منطقة جديدة عرطوز، أن السائقين لديهم الحق في رفع السعر، “لكن نحن كمواطنين يجب مراعاة ظروفنا المادية”.

ويشير الرجل الأربعيني إلى أن أسعار المواصلات لا تتوقف على 500 ليرة سورية، ” فهناك من يرفعها أكثر ويعود ذلك لمزاج السائق, وقد تصل لـ700 ليرة سورية”.
لكن عماد (32 عاماَ) الذي يعمل على خط قدسيا ـ جسر الرئيس, يقول إنه إذا لم يرفع التسعيرة فلا يمكن له العمل على الخط وبالتالي ستبقى طوابير المواطنين في الشوارع أو سيضطرون للتنقل بسيارات الأجرة الخاصة.
ويضيف: “من يدفع 500 أو 700 ليرة للسرفيس أرخص من أن يدفع 3000 لسائق تاكسي الأجرة”.
ويضطر السائق الثلاثيني هو الآخر لتعبئة سيارته بالمازوت الحر ليس فقط خلال يومي الجمعة والسبت، بل ضمن جميع أيام الأسبوع، إذ أن مخصصاته البالغة 20 ليتراً كل يوم لا تكفي سوى 6 نقلات ذهاباً وإياباً, “ما يضطرني لتعبئة إضافية حتى أتمكن من العمل طوال اليوم”.
وأمام هذا الحال، تجد نهى القنان (31 عاماً) من سكان منطقة قدسيا، نفسها مجبرة على دفع ما يطلبه سائقو السرافيس وخاصة أنه يتوجب عليها الذهاب إلى مدينة دمشق كل يوم حيث تعمل في أحد المحال التجارية.
وتضيف: “أزمة النقل وتلاعب السائقين بالأجرة ليست وليدة اليوم, الأزمة طالت. ونحن متضررون جداً, أدفع أكثر من ثلث راتبي على المواصلات”.
وتشير “القنان” إلى أن الأجرة يمكن أن تصل إلى ألف ليرة سورية، “وهذا يشكل عبئاً كبيراً علينا”.