أربيل- نورث برس
قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، الأربعاء، إنّ لبنان كله، أصبح متّفقاً على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعدما انتفت أسباب بقاء معظمهم.
وأضاف: “لكن المشكلة أن الضوء الأخضر الدولي لم يُعط لإعادة اللاجئين بعد، وذلك لدوافع سياسية ومصلحية”.
وجاء حديث الوزير اللبناني لصحيفة “الجمهورية المحلية” ضمن تقرير لفت إلى تسبب السوريين بمزاحمة المواطنين اللبنانيين أمام الأفران، وتأثيرهم على أزمات البلاد.
وأشار الوزير شرف الدين إلى أنّ تلبية احتياجات النازحين السوريين من الخبز تتطلب شهرياً نحو 12 ألف طن من القمح المدعوم، وهذا رقم كبير ومُكلف قياساً بـ”الوضع المأساوي” الذي يعانيه لبنان.
وبينما كان مقرراً أن يزور شرف الدين، دمشق عقب عيد الأضحى للتداول معها في تفاصيل الخطة المقترحة لإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً، لفتت الصحيفة إلى اعتبارات طارئة أخّرت إتمام ترتيبات تلك الزيارة.
من جهته قال وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجار، إن “الوضع دقيق على الأرض نتيجة مزاحمة النازحين السوريين للمواطنين اللبنانيين على ربطة الخبز أمام الأفران في ظل شح هذه المادة الحيوية.”
وفي مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري، رفض شرف الدين، فكرة عدم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فيما كشف عن خطة تقوم على إعادة 15 ألف نازح شهرياً.
ووقتها، تحدث شرف الدين خلال لقائه رئيس بلاده، عن مضمون اللقاء الذي عقده سابقاً مع المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة حول قضية عودة النازحين السوريين.
وكشف عن مقترح “وقف المساعدات عن كل دفعة وعددهم 15 ألف شهرياً”، باعتبار أن “دفع المساعدات لهم وهم على الأراضي اللبنانية يشكل حافزاً لهم للبقاء في لبنان”.