لاجئون سوريون يحتجون أمام ممثلية الأمم المتحدة في أربيل

أربيل – نورث برس

نظّم عدد من اللاجئين السوريين، الأحد، احتجاجاً أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، للمطالبة بتحسين أحوالهم، وفي مقدمتها إعادة التوطين ودعم التعليم، وزيادة مستوى الخدمات في المخيمات.

وسلّم المعتصمون، ورقة تضمّنت حزمة من المطالب إلى ممثلية الأمم المتحدة، التي بدورها قالت إنها ستنظر فيها وتحاور جميع الشركاء لتحسين حال اللاجئين السوريين.

ورفع اللاجئون في الاحتجاج لافتات دون عليها “المياه حياة”، “تأمين سيارة لنقل القمامة”، “دعم التعليم”، “تأمين الكهرباء”، “إعادة التوطين”، وهي المطالب ذاتها التي وردت في الحزمة التي قدم وفد ممثل عنهم للممثلية الأممية.

وقال رئيس اتحاد معلمي سوريا في إقليم كردستان، حسن قاسم، لنورث برس، إن “اللاجئين السورين جاءوا اليوم ليقولوا كلمتهم، ويطالبوا بحقوقهم، وفي مقدمتها إعادة التوطين، أو منحهم إقامة دائمة في العراق، وتأمين مستقبلهم”.

ومضى على لجوء العائلات السورية إلى الإقليم، نحو عشر سنوات، لكنهم مازالوا إلى الآن طالبي لجوء، ولم يحصلوا على صفة لاجئ، ما حرمهم العديد من ميّزات حق اللاجئ في الإقامة الدائمة والتوظيف والتعليم.

اقرأ أيضاً:



ويتصدر ملف التعليم قائمة معاناتهم، نتيجة غياب عملية تعليمية منتظمة داخل مخيمات اللجوء، وتغيّب المعلمين عن الدروس، بعد أن أوقفت الأمم المتحدة دعمها للطلبة اللاجئين، وبقي المعلمون بلا مرتبات شهرية، فعزفوا عن التدريس.

وقالت حنين زكريا، وهي لاجئة سورية تنحدر من حمص، إنها “جاءت للمشاركة في الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة، لتضم صوتها إلى المطالبات بدعم العملية التعليمة، بغية ضمان مستقبل تعليمي جيّد للطلبة السوريين اللاجئين”.

ووافقتها الرأي الطفلة السورية، آفين عبد العزيز، وقالت: “جئت اليوم للمطالبة بحقوق الطفل بالتعليم، لأننا لا ندرس بشكل جيّد في المخيمات، بسبب تغيّب المعلمين”.

وتضمنت المطالبات أيضاً، تحسين الواقع المعيشي داخل المخيمات، وتأمين المياه والكهرباء والنظافة، وعن ذلك قال اللاجئ السوري، عبد الملك بدر الدين ياسين: “وضعنا صعب، نفتقر للمياه والكهرباء والخدمات، لذلك جئنا للمطالبة بحقوقنا”.

 ويطالب اللاجئون السوريون، الأمم المتحدة بإعادة توطينهم، والنظر بأمرهم، إما بالسفر إلى بلد آخر، أو الحصول على الإقامة الدائمة في العراق.

وقال الشاب أياس داران، وهو لاجئ سوري: “في أي بلد في العالم، بعد مضي عشر سنوات على اللجوء إليه، يتم منح اللاجئ صفة لجوء، وتأمين حياته، لكننا حتى اللحظة طالبي لجوء، ما يجعلنا نواجه مشكلات قانونية، لذا نطالب بإعادة التوطين”.

إعداد: سهى كامل- تحرير: هوزان زبير