من ضمنهم اللاجئون السوريون.. حقوق الإنسان في أربيل تبحث حلولاً لعمالة الأطفال
أربيل- نورث برس
تحدثت رئيسة هيئة حقوق الإنسان المستقلة في إقليم كردستان العراق، منى ياقو، الأحد، عن “خطر عمالة الأطفال” بمن فيهم اللاجئون السوريون، وما لهذا الملف من تداعيات مجتمعية خطيرة.
جاء حديث “ياقو” لنورث برس، على هامش مؤتمر صحفي نظمته الهيئة الحقوقية بمناسبة “اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال” الذي يصادف الثاني عشر من حزيران/ يونيو.
وركز المؤتمر الصحفي على مناقشة تحديات عمالة الأطفال وطرح حلول لها.
وقالت “ياقو” إن “هذا المؤتمر هو ضرورة ملّحة، لمناقشة أسباب انتشار ظاهرة عمالة الأطفال في الإقليم، سواء كانوا عراقيين قاطنين أو نازحين أو لاجئين من دول الجوار”.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في العام 2011، لجأت مئات العائلات السورية إلى إقليم كردستان، ونتيجة الظروف الاقتصادية القاسية، وغلاء الأسعار، اتجه البعض إلى إرسال أطفاله للعمل في أسواق المدن.
ووجهت رئيسة الهيئة، دعوة إلى جميع المختصين من الهيئات والمؤسسات والوزات المعنية، حتى يتم البحث عن الخلل، متسائلة ما إذا كان “الخلل في القانون أم في تطبيقه؟”.
وسلط المؤتمر الصحفي الضوء، على قضية عمالة الأطفال، وما ينتج عنها من أميّة وظواهر غير مرغوب بها، إضافة إلى مشاكل الأطفال النازحين واللاجئين، الذين يعملون في بعض الأعمال “الخطرة” في هذه المرحلة العمرية.
ويعمل الكثير من الأطفال السوريين في أسواق مدينة أربيل الشعبية، وبعضهم في الورش الصناعية، والتي قد تكون خطرة على أعمارهم، بينما يعمل قسم منهم في المطاعم.
وشددت “ياقو” على أن “بعض الأطفال السوريين، يعملون في المطاعم، وهذا بحد ذاته يعتبر جريمة، لذلك جئنا اليوم لنؤكد على أهمية إنهاء هذه الظاهرة، وتوفير بيئة جيدة لهؤلاء الأطفال”.
من جهتها قالت مديرة منظمة “استيرا” غير الربحية، المعنية بشؤون الأطفال، سيران صلاح، لنورث برس، إنه “ثمة أطفال سوريين يأتون من المخيمات للعمل في مدن الإقليم، ويتعرضون للتحرش الجنسي، نحن كمنظمة مهمتنا حماية هؤلاء الأطفال، ونباء مستقبلهم”.