بين المسيرات والقذائف.. تسعة أيام من التصعيد التركي ضد شمالي سوريا

القامشلي – نورث برس

شهدت مناطق في شمالي سوريا، خلال الأيام الثمانية الماضية، تصعيداً من قبل القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، مستخدمة فيها الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية، لكن اليوم وهو التاسع، زادت تركيا من حدة قصفها على شمال الحسكة وريف حلب الشمالي.

ويأتي هذا التصعيد، بعد فشل تركيا في الحصول على ضوء أخضر في قمة طهران، لشن عملية عسكرية في الشمال السوري، تستهدف خلالها منبج وتل رفعت، حسب تصريحات سابقة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

قصف مدفعي

وصباح اليوم، طال القصف التركي  19 قرية شمال الحسكة، منها 11 قرية تتبع لتل تمر، و8 قرى تابعة لبلدة أبو راسين (زركان)، وأسفر عن فقدان اثنين لحياتهما، أحدهما عنصر في الجيش السوري، والآخر مدني، وإصابة 9 آخرين، بينهم مسنون وأطفال.

وتشهد تلك القرى حركة نزوح كبيرة لمن تبقّى من سكانها، جراء عنف القصف الأخير، وتوسيع رقعته ليشمل قرى جديدة.

ويأتي ذلك بالتزامن، مع قصف شديد شهدته عشرات القرى في ريف حلب الشمالي، أدى لإصابة عنصرين من الجيش السوري كانا على حاجز لهما في قرية أبين.

ووصل عدد القذائف التركية التي سقطت على قرى في ريف حلب الشمالي إلى أكثر من 58 قذيفة.

ومن جانبها، ردت قوات الجيش السوري على القصف التركي بخمسة صواريخ، استهدفت من خلالها بلدة كفرجنة بريف عفرين.

وأمس السبت، قصفت المدفعية التركية، بعشرات القذائف 5 قرى شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، الأمر الذي أسفر عن انقطاع التيار الكهرباء، بسبب تعرض محطة التحويل للضرر للمرة الـ27 في النصف الأول من العام الجاري.

كما وأسفر القصف عن إصابة ثلاثة مقاتلين من مجلس حرس الخابور العسكري.

ويأتي ذلك بعد توقف القصف لمدة أسبوع تقريباً عن تلك المنطقة، بعد أن قصفت المدفعية التركية في السادس عشر من هذا الشهر، قرية الكوزلية، بريف تل تمر، في وقت ركزت فيه قصفها على ريف حلب الشمالي، بشكل شبه يومي.  

كما واستهدفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها, بقذيفتين صاروخيتين القاعدة الإيرانية المتمركزة بين قريتي أبين التابعة لناحية شيراوا وبلدة ديرجمال بريف حلب الشمالي دون وقوع إصابات بشرية.

ومنذ ستة أيام، أصيبت سيدة في قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا، جراء قصف تركي على قريتها، وبعدها بساعات سقطت قذيفتان على قرية تل قراح، وكذلك قذيفتان على القاعدة الإيرانية في قرية أبين وبلدة دير جمال، بريف حلب الشمالي.

وقبل ذلك بأيام، استهدفت قواعد تركية في محيط مارع، بالقذائف المدفعية، رتلاً للجيش السوري على الطريق الواصل بين حربل وإحرص، بريف حلب الشمالي. 

وفي اليوم التالي، قصفت القوات التركية قرية المحسنلي بتسع قذائف هاون ومدفعية، وفق مجلس منبج العسكري. 

طائرات مسيرة

قصفت طائرات حربية روسية، ليلة أمس، عدة مواقع للجيش الوطني الموالي لتركيا، بريف الحسكة الشمالي، وفق مصدر خاص لنورث برس.

والجمعة، استهدفت طائرة مسيرة تركية، موقعاً للجيش السوري في قرية زور مغار بريف كوباني.

كما وفقدت ثلاث قياديات في “قسد” حياتهن، جراء استهداف مسيرة تركية لسيارة كانت تقلهن على طريق القامشلي.

وتقدمت القيادة العامة للقوات الأميركية، عبر صفحتها على تويتر، بتعازيها لـ”قسد” بالقياديات الثلاث، في حين دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ، مظلوم عبدي، “الشركاء لبذل المزيد من الجهود لإيقاف الاعتداءات التركية”.

وفي الواحد والعشرين من هذا الشهر، كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن فقدان عنصرين من قواته حياتهما، إثر استهداف طائرة تركية مسيرة لهما في كوباني.

ومنذ 6 أيام، أصيب ضابط وعنصر من الجيش السوري، جرّاء استهداف مُسيّرة تركية نوع “درون”، لنقطتهما العسكرية في تل رفعت، بريف حلب الشمالي.

وفي الثامن عشر من تموز/ يوليو الجاري، استهدفت طائرة مسيرة طريق السكة الحديدية بالقرب من نقطة تابعة لقوى الأمن العسكري التابعة للحكومة السورية في تل رفعت، بريف حلب الشمالي.

إعداد وتحرير: رهف يوسف