دمشق – نورث برس
أثار إعلان شركة “Art Maker Production”, عن بدء تصوير فيلمها القتالي الصيني الذي يحمل اسم “Home Operation”, في منطقة الحجر الأسود بريف دمشق, استياء سكان المنطقة.
وقالت الشركة عبر صفحتها على فيسبوك، إنَّ” قصة الفيلم تتحدث عن إجلاء الحكومة الصينية لـ٦٠٠ شخص من الرعايا الصينين و٢٠٠ شخص من رعايا الدول الأخرى من إحدى دول الشرق الأوسط أثناء اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 وإيصالهم إلى بلادهم”.

وقالت بشرى محمد، وهو اسم مستعار لإحدى قاطنات منطقة نهر عيشة، في العاصمة دمشق، بعد أن هُجرت من منزلها من قبل المسلحين إبان سيطرة المعارضة على منطقة الحجر الأسود, “لو تم صرف تكاليف الفيلم على إعادة إعمار المنطقة المنكوبة لكان أفضل”.
وتساءلت: “هل ستصبح منازلنا رماداً بعد تصوير مشاهد الفيلم القتالية والتي يستخدمون فيها أسلحة ودبابات، كما أظهرت الصور المتداولة على الإنترنت؟ وهل أُجل مشروع إعادة إعمار المنطقة كي تُستثمَر في تصوير الأفلام والمسلسلات؟”.
وتضيف الشابة الثلاثينة: “حتى دمارنا تمكنوا من استثماره، ونحنا بعدنا مطرحنا، لقد عشنا أحداث الفيلم في الواقع وهم يُمثلونه الآن”.
أما عبدو الحفيان، وهو اسم مستعار لموظف حكومي، فقال، إنَّ “البلاد أصبحت إما ساحة حرب للدول الغربية وإما مسرحاً لتصوير أفلام الصين والإمارات، وكأنَّ سوريا أصبحت بديلاً عن استيديوهات هوليود بسبب الدمار الذي تعرضت له”.
واستشهد “أبو وائل” وهو صاحب محل في منطقة المزة، فضل التعريف عن نفسه بهذا الاسم، بقول الفنان دريد لحام في مسرحية “كاسك يا وطن”، بقوله “والله يابيي صرنا فرجة”.