قيادي في الدفاع المحلي بحلب: وساطة طهران هدفها منع تعقيد المشهد السوري

ريف حلب الشمالي – نورث برس

اعتبر قيادي في قوات الدفاع المحلي في حلب الشمالي، الثلاثاء، أن سعي إيران للمصالحة بين تركيا وسوريا، هي خطوة سياسية، هدفها تجنيب شمال سوريا حرب جديدة.

وقال الحاج رضا، وهو قيادي في قوات الدفاع المحلي التابعة لإيران في ريف حلب الشمالي، لنورث برس، إن “أي حرب جديدة شمال سوريا سيزيد من تعقيد المشهد السوري”.

وأضاف أن تحرك إيران السياسي والدبلوماسي من منطق التفاوض وعقد المصالحات لا يخفي حقيقة التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة.

ويرى “رضا”، أن الحشود التي أرسلتها تركيا إلى مناطق أعزاز وجنوب عفرين ومارع لا تحمل بيدها غصن زيتون لإيران، “هذه الحشود العسكرية التي تتكون معظمها من الجماعات الراديكالية المتطرفة، تتحين الفرصة لانقضاض على مناطق النفوذ الإيراني خاصة بلدتي نبل والزهراء”.

وأشار إلى أن “قوات الدفاع المحلي، مستعدة للرد على أي هجوم من قبل تركيا والجماعات المتطرفة المتحالفة مع تركيا”، على حد وصفه.

واعتبر “رضا”، إن أي محاولة للسيطرة على بلدة تل رفعت سيكون لها تأثير على مناطقتي نبل والزهراء.

وقال: “مناطق ريف حلب الشمالي متقاربة جغرافياً ومترابطة لحد كبير.. أي تواجد لقوات معادية على تخوم تل رفعت يعني أن قواتها باتت في نطاق الاستهداف وقطع الطرقات عبر القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة”.

وحذر الحاج رضا من أطماع تركيا، مشيراً إلى أن تركيا لن تكتفي بالسيطرة على منطقة تل رفعت التي تبعد عن مواقع تواجد قواتهم نحو عشرة كيلو متر فقط، بل وستزحف جنوباً نحو نبل والزهراء.

وبيّن أن نبل والزهراء معرضتان للتهديد والخطر منذ سيطرة تركيا والفصائل المتحالفة معها على عفرين في العام 2018، وفي حال تمت السيطرة من قبلهم على تل رفعت، فسيكون هذا “تهديداً وجودياً” للمنطقتين.

وشدد القيادي العسكري على رفضهم دخول تركيا بلدة تل رفعت وتهديد نبل والزهراء، مشدداً على أن الرد سيكون حاسماً وبطريقة “لن تتخيلها القوات المهاجمة”، بحسب تعبيره.

إعداد: جورج سعادة – تحرير: عدنان حمو