مصدر مطلع: الكلية العسكرية للفصائل بريف حلب يجب أن ترتبط بتغييرات الواقع
ريف حلب الشمالي- نورث برس
قال مصدر مطلع من ريف حلب الشمالي، الأربعاء، إن سعي الحكومة المؤقتة لافتتاح كلية عسكرية وتخريج ضباط، يجب أن يكون مرتبطاً بتغييرات في الواقع الحالي.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة الجناح السياسي للجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، عن استعدادها لإطلاق كلية عسكرية في مناطق سيطرتها بريفي حلب الشمالي والشرقي.
وقالت في بيان، إن “الكلية العسكرية تهدف إلى تدريب الطلاب الضباط ليتم تخريجهم ضباطًا برتبة ملازم وفق قوانين ومعايير محددة”.
وأشار المصدر لنورث برس إلى أن عملية إطلاق كلية عسكرية بحسب المعتاد “يكون هدفه تخريج ضباط يكونوا خلفاً لضباط وصلوا لسن التقاعد”.
ولاقى هذا الإعلان ردود فعل من قبل نسبة كبيرة من العسكريين المنشقين عن قوات الحكومة السورية.
وأضاف المصدر، أن “هناك أعداد كبيرة من الضباط المنشقين عن النظام عاطلون عن العمل، وكان من الأجدر بوزارة الدفاع وضع هؤلاء في أماكنهم المستحقة لهم، بدلاً من وضع أشخاص ليس لهم أي علاقة بالشأن العسكري في مناطق حساسة بمفاصل الجيش الوطني”.
ويأتي الإعلان في وقت تكثر فيه حالات الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني، وكان آخرها بين الفرقة 32 والفيلق الثالث، إضافة لحالة الفلتان الأمني التي تسود مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي والشرقي.
ويشهد الجيش الوطني حالة من الفصائلية وكثرة عمليات الاندماج لتشكيلات عسكرية وفصائل تنضوي تحت عباءته، بمسمياتها المتعددة، وراياتها المختلفة.
وأشار بيان الدفاع في الحكومة المؤقتة، إلى أن إطلاق الكلية يأتي في إطار مساعي الجيش الوطني لتنظيم المؤسسة العسكرية، والانتقال بها نحو مزيد من “التنظيم والانضباط والتراتبية العسكرية”.
وذكر البيان أن قدرة الكلية الاستيعابية ستكون حوالي 400 طالب ضابط، تهدف إلى تدريب الطلاب الضباط داخل الكلية ليتم تخريجهم ضباطًا برتبة ملازم.
ومن المتوقع أن تدخل الكلية العسكرية حيّز العمل التدريبي خلال عام أو أقل، وستكون لإنهاء الحالة الفصائلية والبدء ببناء “جيش وطني سوري” تحكمه القوانين والأنظمة العسكرية.