حلب – نورث برس
قال صحفيون وحقوقيون في حلب، الأربعاء، إنَّ أي اتفاق أو تقارب بين مجلس سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق، سيقوي الموقف الرافض لمشاريع الاحتلال والتقسيم الذي تقوده تركيا.
ويقول عبد الرزاق حسين، وهو اسم مستعار لصحفي في حلب: “لابدَّ من الإسراع في إجراء تفاهمات أساسية بين الجانبين تكون كمقدمة لاتفاق شامل سيُشكّل حاجز صدّ أمام أيّ غزوٍ للجيش التركي”.
ويعتقد “حسين” أن التهديدات التركية جاءت استغلالاً لحالة التشرذم والانقسام والضعف الذي أنهكَ الدولة السورية، لتقوم أنقرة بقضم مساحات كبيرة وهامّة من الأراضي السورية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
ويرى الناشط السياسي والمحامي، أحمد طيفور، العضو السَّابق في لجنة المصالحة الوطنية، أنَّ التقارب بين دمشق ومسد، سيعمُّ بالمنفعة على الجميع.
ويعتقد، أنَّ تصريحات إلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، التي أطلقتها قبل يومين عن إمكانية دمج قوات سوريا الديمقراطية مع قوات الحكومة السورية هي “إيجابية للغاية وتخلق بيئة تفاوض قد تُفضي لاتفاق بين الجانبين”.
ويشير إلى أن ذلك الاتفاق في حال تم، “سيكون مقدمة لحلٍ سياسيّ ورسالة ردع لحكومة أنقرة التي لاتزال تعيش أوهام الماضي، وتسعى لضم جغرافيا الشمال السوري ككل تنفيذاً للميثاق الملي”.
وبحسب “طيفور”، فإن “تركيا بلد استعماري واستيطاني تريد محو الهوية السورية. وأيُّ تقارب سوري _سوري، في دمشق، سيسهم بلا شك في تقوية الجبهة العسكرية والاقتصادية في سوريا التي تُعاني بسبب الحرب والعقوبات الغربية”.
ويرى ماهر نحّاس، وهو اسم مستعار لإعلامي مستقلّ في حلب، أنَّ الخلافات بين مسد والحكومة قابلة للحل وما يجمع الطرفين هو هم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
ويعرب “نحاس” عن اعتقاده في أن التقارب بين دمشق ومسد “بات أمر لا مفرَّ منه لكي نعيد بناء الدولة التي باتت هدفاً للمشاريع التقسيمية والتخريبيّة التي تسعى تركيا لتنفيذها”.