القامشلي- نورث برس
صعدت تركيا خلال اليومين الماضيين، قصفها لعشرات القرى في شمال شرقي سوريا، وسط فتور إعلامي عن عملية عسكرية جديدة كان صرح عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وخلال الأيام الماضية تم الترويج لعملية عسكرية تركية على شمال شرقي سوريا، ونقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي، تصريحاتٍ حول نية تركيا شن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.
إلا أن الرفض الإقليمي والدولي لأي تغيير على خارطة السيطرة على طول الشمال السوري، دفعا أنقرة إلى تأجيل عمليتها العسكرية المعلنة شمالي سوريا.
وما إن تم الرفض، حتى خفتت التصريحات الإعلامية عن شن عملية عسكرية، غير أن القصف التركي تصاعد في شمال شرقي سوريا خلال اليومين الماضيين.
وقال مصدر في “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا لنورث برس، الاثنين، إن “الإعلان عن عملية عسكرية تركية محتملة في شمال شرقي سوريا، كان شكلياً وحسب”.
وأضاف القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “تأجيل العملية أو عدم البدء فيها حتى اللحظة عائد لضغط أميركي وروسي على تركيا”.
وتستهدف القوات التّركية بشكل متكرر قرى وبلدات في شمال شرقي سوريا، رغم اتفاقية وقف إطلاق النار مع الجانبين الروسي والأميركي الموقعة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وقصفت المدفعية التّركية بقذيفتين مدفعيتين, أمس الأحد, محيط قرية أم حوش والوحشية بريف حلب الشمالي، بالقرب من نقطة تمركز للقوات الحكومية، وفق ما ذكره مصدر عسكري لنورث برس.
وقبله بيوم، قصفت المدفعية التّركية، قرية صوغانكة التّابعة لناحية شيراوا بريف عفرين بريف حلب الشمالي.
وشهدت بلدتي أبو راسين وتل تمر شمال الحسكة، مساء السّبت الماضي، قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة من القوات التّركية.
وأشار مصدر عسكري، إلى أنّ القوات التركية قصفت بوابل من القذائف المدفعية والهاون قرية الغيبش غربي بلدة تل تمر، مما أسفر عن أضرار مادية.
وفي نفس الليلة، قصفت المدفعية التّركية قرية تل كيفجي الآشورية، شمال بلدة تل تمر، بريف الحسكة الشمالي.
وفي صباح اليوم نفسه، شهدت قرى “الدّشيشة والطّويلة وتل طويل” غربي تل تمر، قصفاً تركيا عنيفاً.
وفي عين عيسى شمالي سوريا، أصيب الشّاب “فادي خلاوي”، أمس الأحد، جراء استهدافه بالأسلحة التّركية الخفيفة، وفق ما ذكره مصدر عسكري.
ومن جانبه قال المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري، إنّ القوات التّركية قصفت، منتصف ليل السبت، من القاعدة المقابلة لقرية شيخ النّاصر 14 كيلو متر شمال غربي منبج، قريتي اليالنلي والصّيادة في الرّيف الشمالي الغربي لمدينة منبج، شمال سوريا.
وأشار المركز الإعلامي إلى أنّ الاستهداف كان بعشرات القذائف المدفعية والهاون، وفي نفس الوقت استهدفت فصائل معارضة موالية لتركية قرية أم جلود شمال منبج بالأسلحة الثّقيلة والمتوسطة.
وقال مجلس منبج العسكري على موقعه الرسمي، إن القصف التركي طال كل من قرى (الهوشرية والتوخار والمحسنلي وأم جلود والصيادة واليالنلي)، بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف أن الحصيلة الأولية لثلاثة أيام متتالية، كانت 41 قذيفة، من قواعده المتمركزة في قرى (توخار والهوشرية والياشلي وشيخ الناصر).
واليوم، استفاق سكان ريف حلب الشمالي على هدير 6 مروحيات روسية تحوم في سماء المنطقة وذلك بعد يوم من استهداف تركي لقرى في المنطقة.
والسبت أيضاً، حلقت 6 مروحيات روسية، من مطار القامشلي، “على طول الشّريط الحدودي مع تركيا”، دون الكشف عن مضمونها.