تفشي أمراض بحي شمال الحسكة جراء تراكم الأوساخ حول نهر “جقجق”

الحسكة – نورث برس

يتخوف سكان حي أبو حجر التّابعة لبلدة تل طويل شمال الحسكة، من الأمراض المُتفشية بين أطفالهم، نتيجة تجمع القمامة حول نهر الجقجق.

وقال محمد حمادي، أحد سكان الحي، لنورث برس، إنّ البلدية “لم تضع حاويات مُخصصة للقمامة، لذا يضطرون لوضعها على جانبي النّهر، الأمر الذي يتسبب بانتشار رائحة كريهة تجذب الذّباب، في فصل الصّيف”.

وأشار “حمادي” إلى أنّ مزارعين يستخدمون مياه الجقجق لري المحاصيل، الأمر الذّي من شأنه أنّ يتسبب بعدم جودة المحاصيل النّاتجة.

ويبلغ طول نهر الجقجق (الهرماس) من منبعه حتى مصبه 124 كيلو متراً، ولم يعرف من أين جاءت تسميته، لكن الأغلب يرجحون أنها كلمة تركية الأصل.

ومن جانبها أفادت ثورية العلي، وهي أيضاً من سكان الحي، أنّ الأمراض تنتشر بكثرة بين الأطفال، وذلك “بسبب تقصير ورش النظافة في البلدية لجمع القمامة”.

ولفتت أميرة خلف، من سكان القرية، النّظر إلى أنّ هذه المشكلة ليست جديدة، لأنهم يعانون منها منذ بداية الأحداث السّورية.

وأضافت “تفاقم الأمر خلال سنوات قلة الأمطار، لأن النّهر لم يعد يجري ويحمل الأوساخ معه إلى مكانِ آخر، كما في السّابق”.

وبدورها قالت شيرين نوري، إنهم اشتكوا بشكل متكرر، ودفعوا اشتراكات البلدية، لكن كل ذلك دون جدوى.

وأشارت “نوري” إلى أنّ هناك نوع من الحبوب تظهر على أجساد الأطفال، فضلاً عن الحساسية المفرطة لهم.

وحاولت نورث برس التّواصل مع البلدية للحصول على معلومات منها حول سبب تراكم الأوساخ على جانبي النّهر، إلا أنّ ذلك تعذر.

ولا يخفى على المارين من الموقع مناظر الأكياس السّوداء، وقلة المياه في النّهر، وامتلائه بالأوساخ والقمامة التي تنتشر حولها الذّباب.

إعداد: إيفا أمين – تحرير: رهف يوسف