استمرار حبس مياه نهر الخابور خطر يهدد الثّروة السَّمكية جنوب الحسكة
الشَّدادي – نورث برس
أعرب صيادو أسماك، جنوب الحسكة، الأحد، من تزايد نسبة التّلوث في مياه سد “الباسل”، الأمر الذي أدى لنفوق الكثير من الأسماك.
وانخفض منسوب المياه في السّد من حوالي 640 مليون متر مكعب إلى120 مليون متر مكعب، بسبب حبس تركيا لمياه نهر الخابور التي كانت تغذيه منذ عدة سنوات، حسب لجنة الزراعة.
وتعد مهنة صيد الأسماء مصدر رزق للسكان القريبين من سد الباسل، أحدهم أحمد العلي (30 عاماً) من بلدة العريشة، الذي يتنظر بفارغ الصّبر موسم الصّيد، ليؤمن قوته اليومي.
وانتقد “العلي” قطع تركيا لمياه النّهر الذي يغذي السّد، فلم تعد المياه المُتبقية “صالحة للزراعة”، الأمر الذي انعكس بالضّرر على المُزارعين الذين يعتمدون على السّد لري محاصيلهم، إذ يروي السّد ما يقارب الـ200 ألف دونم، حسب لجنة الزّراعة في الشّدادي.
ويبلغ طول نهر الخابور 320 كيلو متر، ينبع من تركيا ويدخل الأراضي السّورية من مدينة سري كانيه، ليمر بالحسكة وريفها ويصب في نهر الفرات بدير الزّور.
ومن جانبه قال علي الخلف (33 عاماً) من قرية عجاجة، إنّ “أنواعاً كثيرة من الأسماك فقدت، والكثير من الأنواع الأخرى لا تتكاثر نظراً لأن المياه غير صالحة”.
وبدءاً من شهر آذار/مارس في كل عام، تحظر مديريَّة الثّروة الحيوانية في مقاطعة الجزيرة صيد الأسماك خلال موسم تكاثرها في الأنهار والسّدود للمُحافظة على المخزون السّمكي، ويكون الحظر لمدة ثلاث أشهر.