تجارة الرقة: رفع العقوبات الأميركية بوابة جديدة لإنعاش المنطقة اقتصادياً

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في غرفة تجارة الرقة، الأحد، إن رفع عقوبات قانون قيصر عن مناطق شمال شرقي سوريا سيكون بوابة جديدة تنعش المنطقة، بإدخال استثمارات مالية وأفكار اقتصادية ومشاريع تنموية تطور الواقع الاقتصادي بعموم المنطقة.

والخميس الفائت أعلنت الخزانة الأميركية عن إصدار ترخيص عام يمنح مناطق شمالي سوريا غير الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق استثناءات من عقوبات قيصر في مجموعة من القطاعات.

وقال مروان حمادة رئيس غرفة تجارة الرقة، إن رفع العقوبات سيكون بوابة جديدة لإنعاش اقتصاد المنطقة من خلال إدخال استثمارات فكرية ومشاريع تنموية بضخ الأموال داخل مناطق الإدارة الذاتية.

وفي قانون التجارة فتح باب الاستثمار الخارجي يوصف “بإدخال قّطع أجنبي للمنطقة” وهذا يكون لضخ أموال خارجية بالداخل، ويحسن من الوضع الاقتصادي بالمنطقة غير التداول الداخلي الذي يكون بين التجار ومصادر التجارة الداخلية، بحسب “حمادة”.

وأضاف لنورث برس، أن رفع العقوبات يعطي للمنطقة أريحية واستقراراً ينعكس على المستثمر إيجابياً كون المنطقة لم تستثمر سابقاً من أي طرف، مما يحسن من تشغيل اليد العاملة لسكان مناطق شمال شرقي سوريا.

وقال إن المواد الأولية للاستثمار مهيئة في المنطقة من زراعة ومحروقات ومواد خام للصناعة والتجارة عموماً، وهذا يؤثر تجارياً واقتصادياً وينعكس على واقع العمل الاقتصادي والتجاري من خلال رفع العقوبات المفروضة على المنطقة، بحسب غرفة التجارة.

واعتبر “حمادة” أنه سيكون تأثيره على المنطقة الداخلية كبيراً “حيث يكون أشبه بقطب سالب وموجب بين مناطق الإدارة الذاتية ومناطق حكومة دمشق”، إذ تكون المنطقة أكثر استقراراً وأماناً ومهيئة لجلب المستثمرين من الخارج والداخل السوري عموماً.

واستثناء مناطق شمال شرقي سوريا من العقوبات نتيجة لعدم تدخلها في الملف الأمني للأزمة السورية، والتي كانت فُرضت بهدف كبح ممارسات سلطة دمشق بعد سياستها التعسفية في إدارة الأزمة، بحسب “حمادة”.

وأشار إلى أن رفع العقوبات يعتبر بمثابة امتياز عالمي لنجاح سياسة الإدارة الذاتية في إدارة المنطقة وفصل الأزمات المعيشية والاقتصادية مقارنة بمناطق سيطرة حكومة دمشق والأزمات التي تحصل فيها.

ورغم “تحقيق هذه النجاحات وإثبات جدارة الإدارة الذاتية مازال النظام متمسكاً بعقليته السابقة في اتهام سكان المنطقة بالإرهاب بعد فشله في إدارة الأزمة، بالرغم من اطلاع العالم على تحقيق نجاح كبير شهدته مناطق شمال شرقي سوريا بعد حروب مؤلمة حصلت بالمنطقة”، بحسب “حمادة”.

إعداد: عمار حيدر_ تحرير: زانا العلي