أربيل- نورث برس
ستجري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، خلال الأسبوع الجاري، زيارة لسوريا والأردن، بهدف الاطلاع على المشاريع الإنسانية والالتقاء بالمجتمعات المتضررة.
وتسببت أحد عشر سنة من الصراع في سوريا بمعاناة هائلة للسكان، وأدت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وفيروس كورونا، إلى دفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات قياسية. حسب ما جاء في بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وذكر البيان أنه وخلال زيارتها ، من المتوقع أن تلتقي “مسويا” مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الإنسانية والجهات المانحة.
كما تخطط لزيارة المشاريع الإنسانية والالتقاء بالمجتمعات المتضررة لمناقشة التحديات التي تواجهها.
وقال البيان الأممي، إن عدد الأشخاص المحتاجين أصبح الآن أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، حيث يحتاج 14.6 مليون شخص إلى المساعدة والحماية هذا العام.
يأتي ذلك، في حين تحذر المنظمات الإنسانية من “خطر الانزلاق إلى الفقر واليأس”، بحسب ما جاء في تصريح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير.
والخميس الفائت، سلط الصليب الأحمر، في تقرير له، الضوء في على شمال شرقي سوريا، حيث قالت المنظمة إن “آلاف الأطفال يقضون طفولتهم في بؤس، وقد حان الوقت لإيجاد الإرادة السياسية للعمل قبل فقدان المزيد من الأرواح”.
وركز الصليب الأحمر على قضية الأطفال وهم يعيشون في ظروف أقل بكثير من المعايير الدولية “من حيث الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم. هؤلاء الأطفال معرضون إلى ما لا نهاية للمخاطر وكثيراً ما يتم تجاهل حقوقهم”.
والأسبوع الفائت، التقت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بروكسل بممثلي المجتمع المدني السوري والمنظمات الإنسانية التي تعمل داخل سوريا أو تساعد اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وتعهد مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بتقديم نحو 6.4 مليون يورو للعام 2022 وما بعده، لمساعدة الناس في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، وسط مطالبات بتوزيع المساعدات بعيداً عن التسييس.
وأعلنت غرينفيلد، عن عزمها للسفر إلى الحدود السورية في الأسابيع المقبلة، وذلك للمرة الثالثة بصفتها الرسمية كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للقاء المجتمعات السورية هناك.
وجدّدت توماس غرينفيلد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتوسيع المساعدات الإنسانية للشعب السوري، بما في ذلك من خلال استمرار آلية المساعدات عبر الحدود التي تيسرها الأمم المتحدة.