الإدارة الذاتية في "إقليم الفرات": استهداف تركيا هو خرق للاتفاق الموقع مع روسيا

كوباني- فتاح عيسى – نورث برس

 

قال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في "إقليم الفرات" محمد شاهين إن الهجوم التركي على قرية حلنج شرق كوباني يعتبر خرقاً لاتفاق "سوتشي" الذي انسحبت قوات سوريا الديمقراطية بموجبه مسافة /30/ كم من الحدود السورية التركية.

 

وأضاف أن "مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار في مقاطعة كوباني تقع على عاتق القوات والشرطة العسكرية الروسية".

 

وقصفت طائرة تركية مسيرة، أمس الثلاثاء، منزلاً في قرية حلنج بريف كوباني الجنوبي الشرقي، أدى لفقدان /4/ نساء لحياتهن، بينهن ناشطة نسويّة.

 

وأوضح شاهين في تصريح لـ"نورث برس" أن الخرق لا يعتبر الأول من قبل تركيا، "ما قامت به تركيا أمس هي العملية الثانية لها خلال الشهرين الماضيين، حيث تم استهداف مركز لقوى الأمن الداخلي في مدينة كوباني بطائرة مسيرة قبل شهرين".

 

وأضاف شاهين أن خروقات الجانب التركي هي "خروقات شبه يومية عبر الحدود وعبر الجماعات الإرهابية التي تستهدف المنطقة".

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و التركي رجب طيب أردوغان قد توصلا في الـ/22/ من شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، إبان سيطرة تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على سري كانيه وتل أبيض، إلى مذكرة تفاهم تنص على وقف إطلاق نار في المنطقة على أن تنسحب قوات سوريا الديمقراطية من الشريط الحدودي مسافة /32/ كم.

 

وأشار شاهين إلى أن الإدارة الذاتية التزمت من جهتها بمضمون الاتفاق، "لكن الجانب التركي يقوم بخرق الاتفاق المبرم بينهم وبين روسيا بين فترة وأخرى، سواء من خلال استهداف المدنيين عبر الحدود، أو من خلال ما تقوم به الجماعات المرتزقة المرتبطة بتركيا التي تهاجم المنطقة، وكذلك عبر استخدام الطائرات المسيرة التي تستهدف المنطقة".

 

 وحمل شاهين الجانب الروسي مسؤولية وقوع هذه الخروقات، "كونها المسؤولة المباشرة عن الأمن والاستقرار في المنطقة".

 

 ونوه المسؤول إلى أن تكرار مثل هذه الاستهداف للمنطقة والخروقات "يهدد بانهيار الاتفاق وينذر بحرب من الجانب التركي على المنطقة".

 

وبحسب الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في "إقليم الفرات" فإن الإدارة الذاتية ستطالب الجانب الروسي بتوضيح هذا الخرق والاستهداف الذي حصل أمس الثلاثاء.